
تترقّب عدة أندية جزائرية مستقبل الظهير الأيسر، شمس الدين بكوش (24 عاماً)، بعدما أعلن نادي ليفانتي الإسباني بشكل رسمي نهاية مغامرة اللاعب معه، من خلال قرار عدم ترقيته إلى الفريق الأول، بعد انتهاء فترة إعارته مع نادي ريكرياتيفو هويلفا المنتمي إلى القسم الثالث الإسباني، وجاء هذا القرار ليضع نقطة النهاية لتجربة اللاعب في إسبانيا، والتي لم تكن في مستوى التطلعات، رغم الآمال الكبيرة التي عُلّقت عليه منذ انتقاله من شباب بلوزداد قبل موسمين.
وحصل "العربي الجديد"، الأربعاء، من مصدر مطّلع على ملف شمس الدين بكوش وفضّل عدم كشف هويته، على معلومات تُفيد بأن هذا اللاعب أمسى محل اهتمام أربعة أندية جزائرية تسعى للتعاقد معه هذا الصيف، وهي شبيبة القبائل، وفاق سطيف، اتحاد خنشلة ومولودية وهران. وتُعد الشبيبة من أكثر الأندية احتياجاً للاعب في هذا المركز، خاصة في ظل تذبذب أداء بعض الأسماء في الجهة اليسرى، في وقت ترى أطراف مقربة من النادي أن بكوش سيكون صفقة مناسبة من حيث السن والسعر والإمكانات الفنية، خصوصاً بعد تراجع قيمته السوقية إلى 100 ألف يورو.
وكان بكوش قد خاض تجربة مع ليفانتي الإسباني، الذي ضمّه من شباب بلوزداد بعد كسر الشرط الجزائي لعقده بقيمة قاربت 300 ألف يورو، في صفقة اعتُبرت واعدة حينها، غير أن اللاعب لم يُوفَّق في فرض نفسه، وأُعير إلى ريكرياتيفو هويلفا، حيث شارك في 17 مباراة فقط، منها 3 أساسياً، سجّل خلالها هدفاً واحداً وقدم تمريرتين حاسمتين، مع تراجع مستوى فريقه الذي أنهى الموسم في المركز الـ19، كما أن تغيير مركزه من ظهير أيسر إلى مهاجم جناح لم يُثمر عن تطور واضح، ما ساهم في قرار ليفانتي بعدم الاعتماد عليه مستقبلاً.
ورغم تلك المرحلة الصعبة، فإن شمس الدين بكوش لا يزال يُعدّ من الأسماء الواعدة في الكرة الجزائرية، خاصة بعد ما أظهره مع شباب بلوزداد سابقاً، ومشاركته في عدة معسكرات مع المنتخب الجزائري الأولمبي، نظراً لما يملكه من سرعة ومساندة هجومية فعالة. وبالنظر إلى تجاربه القارية وسنه المناسبة، فقد يكون مكسباً حقيقياً لأي نادٍ جزائري يسعى لتعزيز صفوفه بخيارات قادرة على تقديم الإضافة سريعاً.

Related News

