هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع اليوم الأربعاء، تحت ضغط ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، فيما أدت تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة بفرض رسوم جمركية إلى زعزعة استقرار الأسواق. وأعلن ترامب أنه سيفرض رسوما جمركية 50% على واردات النحاس، وسيطبق رسوما هدد من قبل بفرضها على أشباه الموصلات والأدوية. وأكد ترامب تهديده بفرض رسوم 10% على دول مجموعة بريكس أمس الثلاثاء، بعد يوم من إخطاره 14 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية، بزيادات في الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس/ آب. 

وسيراقب المستثمرون عن كثب محضر آخر اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي، والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم، بحثا عن أي مؤشرات على تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة في ظل نهج البنك المركزي الحذر في هذا الصدد. في غضون ذلك، ظلت توقعات الأميركيين بشأن التضخم مستقرة، إذ أظهر أحدث استطلاع لبنك الاحتياطي الاتحادي في نيويورك أن تقديرات التضخم على مدى عام بلغت ثلاثة بالمائة، بانخفاض عن 3.2% في مايو /أيار، بينما استقرت توقعات التضخم لثلاث وخمس سنوات عند ثلاثة بالمائة و2.6% على الترتيب. 

تراجع أسعار الذهب

وفي أسواق المعادن النفيسة، تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 3286.96 دولارا للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.24 بتوقيت غرينتش، مسجلا أدنى مستوى له منذ 30 يونيو/ حزيران. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7% إلى 3295 دولارا.

وصعد مؤشر الدولار 0.2% بعد أن بلغ أعلى مستوى له في أسبوعين في ساعة متأخرة من أمس الثلاثاء، بينما حوم عائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بالقرب من أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع. يزيد ارتفاع العائد من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا، بينما يجعل صعود الدولار الذهب المسعر بالعملة الأميركية أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.

وقال إيليا سبيفاك، رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في تاست لايف "أسعار الذهب صامدة بشكل ملحوظ هذا الشهر في ظل ارتفاع عائد السندات وقوة الدولار... وتشير قدرته على مقاومة الضغط إلى قوة كامنة وميل نحو الصعود". وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.5% إلى 36.59 دولارا للأوقية، وهبط البلاتين 0.9% إلى 1346.57 دولارا، واستقر البلاديوم عند 1110.45 دولارات.

ارتفاع مؤشر بورصة طوكيو 

وفي أسواق الأسهم، أغلق المؤشر نيكي الياباني على ارتفاع اليوم الأربعاء مدعوما بضعف الين، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب بيع المستثمرين للأسهم لجني الأرباح. وارتفع المؤشر نيكي 0.33% إلى 39821.28 نقطة، بعدما تأرجح بين المكاسب والخسائر الطفيفة خلال الجلسة. وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.41% إلى 2828.16.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق في توكاي طوكيو إنتليجنس لابراتوري "فتح المؤشر نيكي على ارتفاع، مدعوما بضعف الين مقابل الدولار. ولكن بمجرد اقتراب المؤشر نيكي من مستوى 40 ألفاَ، باع المستثمرون الأسهم لجني الأرباح".
وارتفعت أسهم شركات صناعة السيارات بفضل تراجع الين، إذ صعدت سهم تويوتا موتور 0.91% وهوندا موتور 3.35%.

وواصل الدولار مكاسبه بعد تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالمزيد من الإعلانات المتعلقة بالتجارة بعد إعلانه فرض رسوم جمركية 25% على اليابان وخطوات ضد شركاء تجاريين آخرين. وتراجع الين 0.2% إلى 146.96 مقابل الدولار. ويميل تراجع العملة اليابانية إلى دعم أسهم المصدرين، إذ يؤدي لزيادة قيمة الأرباح الخارجية بالين عندما تحولها الشركات إلى اليابان.

(رويترز، العربي الجديد)