قاضٍ مصري سابق يقتل طليقته لرفضها العودة إليه
Arab
4 days ago
share

في حادث مأساوي أثار صدمة واسعة بين المصريين، أقدم مستشار سابق على قتل طليقته بإطلاق النار عليها وسط الشارع، في مشهد وقع على الممشى السياحي بمدينة السادس من أكتوبر، غرب العاصمة المصرية، بعدما دعاها للقاء أملاً في إنهاء الخلافات الأسرية المتفاقمة بينهما، لكنها رفضت العودة إليه، فكان رد فعله أن أنهى حياتها بطلقتين استقرتا في رأسها.

بدأت الواقعة حينما تلقت غرفة عمليات مديرية أمن الجيزة بلاغاً عاجلاً يفيد بسقوط سيدة غارقة في دمائها داخل منطقة الممشى السياحي، وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن إلى موقع البلاغ، لتجد جثمان سيدة في العقد الرابع من عمرها، مصابة بطلقين ناريين في الرأس، وقد فارقت الحياة على الفور نتيجة الإصابات البالغة.

وكشفت التحريات التي أجراها فريق البحث الجنائي أن الجاني هو طليق المجني عليها، وهو مستشار سابق. وتبيّن من شهادات شهود العيان وبعض المقربين من الطرفين أن الجاني قد طلب من طليقته مقابلته في محاولة لإعادة فتح باب الحديث حول الخلافات الزوجية السابقة التي انتهت بالطلاق، ورغبته في استعادة العلاقة مجدداً، غير أن المجني عليها أبدت رفضاً قاطعاً لفكرة العودة، مما أثار غضبه، فاستل سلاحاً نارياً بحوزته وأطلق منه رصاصتين مباشرتين صوب رأسها، وسقطت قتيلة في الحال أمام أعين المارة.

ووصف شهود الواقعة الحادث بـ"المفزع"، حيث تسبب في حالة من الهلع داخل المكان، وسادت حالة من الذهول بين الموجودين بالممشى السياحي الذين لم يتخيلوا أن يتحول لقاء لإنهاء الخلافات إلى جريمة قتل مكتملة الأركان، ارتكبها رجل قانون. وعقب ارتكاب الجريمة، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الجاني، والتحفظ على السلاح المستخدم في الواقعة، وتم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، وأمرت بنقل الجثمان إلى المشرحة لعرضه على الطب الشرعي، وطلبت تحريات المباحث حول ملابسات الجريمة ودوافعها بشكل مفصل.

يواجه القاضي السابق تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، حيث رصدت التحريات الأولية وجود نية مبيتة للقتل من جانبه، وإحضاره سلاحًا ناريًا إلى مكان اللقاء، بما يرجح أنه كان مستعدًا لتحويل اللقاء إلى مأساة إن لم تجرِ الأمور كما يشتهي. وفتحت الحادثة من جديد النقاش العام حول تصاعد معدلات العنف الأسري بعد الانفصال، وتكرار جرائم القتل بدافع الرفض أو الانتقام، خصوصاً في علاقات طلاق مضطربة، ما يدق ناقوس الخطر بشأن خطورة ترك الأزمات النفسية والعاطفية دون معالجة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows