أعلنت شركة "إيغل فيلمز"، قبل أيام، عن تأجيل مسلسل رمضاني من تأليف وتمثيل طارق سويد، في خطوة فاجأت المتابعين، خصوصاً أن الممثلة ماغي بو غصن كشفت عن المشروع قبل أشهر، مشيدة بقصته التي وصفتها بأنها "جديدة من نوعها".

لطالما سعت بو غصن إلى تصدّر المشهد الدرامي العربي، مستفيدة من ماكينة إعلامية تمتلكها مع زوجها، المنتج جمال سنّان، لا سيّما خلال مواسم رمضان. وخلال العامين الماضيين، تناولت أعمالها التلفزيونية قضايا اجتماعية حساسة، مثل العنف ضد النساء في مسلسل "ع أمل" (إخراج رامي حنا)، والاتجار بالأطفال وتبديل المواليد في مسلسل "بالدم" (إخراج فيليب أسمر). ورغم الجدل المستمر حول المستوى الفني للنصوص التي تكتبها ندين جابر خصيصاً لها، إلا أن "إيغل فيلمز" استطاعت تأمين حضور درامي جيد، ولو بغياب منافسة فعلية، إذ تبقى تقريباً اللاعب الوحيد، تنافس نفسها فقط.

بحسب المعلومات المتوفرة، تدرس الشركة حالياً مجموعة من النصوص البديلة للتعاون مع طارق سويد، ويُطرح اسما الكاتبين السوريين فادي حسين، صاحب مسلسل "نقطة انتهى" (إنتاج سيدرز آرت برودكشن)، وشادي كيوان كاتب "النسيان" (2023) و"مقابلة مع السيد آدم"، كمرشحين محتملين. وتشير التسريبات إلى أن المشروع الجديد قد يتناول قصة لبنانية تتمحور حول قضايا فساد، مع غياب كامل للخط الدرامي السوري.

في المقابل، بدأت شركة سيدرز آرت برودكشن التحضير لمجموعة من المسلسلات المقرّر عرضها في موسم رمضان 2026، على أن تُصوَّر معظمها في لبنان. ومن بين هذه الأعمال، مسلسل يجمع تيم حسن ونور علي بإدارة المخرج سامر البرقاوي، إضافة إلى عودة كاريس بشار إلى الشركة بعد نجاحها في مسلسل "النار بالنار" (2023، إخراج محمد عبد العزيز)، حيث ستشارك في عمل جديد إلى جانب قصي خولي، من إخراج رامي حنا.

كما تستعد نادين نجيم للعودة إلى الشاشة بعد غياب دام عامين، في عمل لبناني جديد يجمعها بالممثل التونسي ظافر العابدين، من تأليف الكاتبة المصرية منى الشيمي. يحمل المشروع طابعاً رومانسياً واجتماعياً، ويُتوقع أن يبدأ تصويره في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد انتهاء ورشة الكتابة.

في موازاة ذلك، ومع استعداد بيروت لاحتضان تصوير هذه المشاريع، تشير المعلومات إلى أن عدداً من المسلسلات السورية بدأ فعلياً بحجز مواقع التصوير تمهيداً لانطلاقها، على الرغم من الحديث المتكرر عن شروط رقابية مشدّدة. لكن وزارة الإعلام السورية سارعت إلى طمأنة المنتجين بعدم المبالغة في تطبيق هذه القيود.