
توجه الرئيس السوري أحمد الشرع اليوم الاثنين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة رسمية، لم يعلن عنها مسبقاً. وذكرت رئاسة الجمهورية السورية أن الشرع توجه إلى أبوظبي، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن جدول الزيارة أو أهدافها. ويعتقد مراقبون أن الزيارة مرتبطة بمستجدات المحادثات "غير المباشرة" بين الحكومة السورية وإسرائيل، على اعتبار أن الإمارات التي تحتفظ بعلاقات تطبيع معلنة مع دولة الاحتلال، هي إحدى الدول التي تقوم بدور الوساطة بين الجانبين.
وأكد الشرع في أكثر من مناسبة، وآخرها خلال اجتماعه قبل نحو أسبوع مع وفد من وجهاء القنيطرة جنوبي سورية، وجود اتصالات "غير مباشرة" بين الجانبين السوري والإسرائيلي تخص الترتيبات الأمنية في المناطق الحدودية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، فيما تزعم مصادر إسرائيلية وجود اتصالات مباشرة يشارك فيها مسؤولون كبار من الجانبين.
وتعد هذه الزيارة الثانية للرئيس أحمد الشرع إلى دولة الإمارات منذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني الماضي. وشهدت الزيارة الأولى في 13 إبريل/نيسان، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، لقاءً مع الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مناقشة قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك. وأكد رئيس الإمارات خلال اللقاء دعم بلاده لسورية في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، مشددا على "موقف الإمارات الثابت في دعم وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها".
وفي 30 يونيو/حزيران المنصرم، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "إسرائيل معنيّة بتوسيع دائرة اتفاقات أبراهام"، وهي التسمية الإسرائيلية الأميركية لاتفاقيات التطبيع مع الدول العربية. وقال: "لدينا الاهتمام بضم دول جديدة كسورية ولبنان، جيراننا، إلى دائرة السلام والتطبيع"، موضحاً أن ذلك "من خلال المحافظة على مصالحنا الحيويّة والأمنية". وقبل ذلك، صرح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي، ستيف ويتكوف، بأن واشنطن ستصدر في وقت قريب "إعلاناً هاماً" بشأن انضمام دول في المنطقة إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل.

Related News

