
كشف نادي بايرن ميونخ الألماني عن طبيعة الإصابة الخطيرة، التي تعرّض لها نجمه الشاب، جمال موسيالا (22 عاماً)، خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي، أمس السبت، والتي انتهت بفوز الفريق الباريسي 2-0، ليضرب موعداً مع ريال مدريد في نصف نهائي البطولة، المُقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية.
وكان هذا اللقاء الأول، الذي يبدأه موسيالا أساسياً، منذ تعرضه لتمزق عضلي في 5 إبريل/ نيسان الماضي، وهي الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لمدة شهرين ونصف الشهر، لكن فرحة العودة لم تكتمل، إذ تعرّض لإصابة أشدّ خطورة، أمس السبت.
وكتب النادي البافاري في بيان رسمي، اليوم الأحد: "تعرض جمال موسيالا لإصابة خطيرة خلال مباراة ربع نهائي كأس العالم للأندية، بين بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان في الولايات المتحدة، واضطُر لمغادرة الملعب بين شوطي اللقاء. وقد كشفت الفحوصات الطبية، التي أجراها أطباء النادي البافاري، أن صانع الألعاب الشاب يعاني كسراً في عظمة الشظية مصحوباً بكسر وخلع في الكاحل". وأضاف البيان: "غادر اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً أورلاندو صباح الأحد متوجهاً إلى ميونخ، ومن المقرر أن يخضع لعملية جراحية في وقت قريب".
ومن جهته، علّق عضو مجلس إدارة بايرن ميونخ والمشرف على القطاع الرياضي، ماكس إيبرل، قائلاً: "هذه الإصابة الخطيرة وفترة الغياب الطويلة تُشكل صدمة حقيقية لجمال ولنا جميعاً. إنها ضربة قوية للنادي، فالجميع يدرك مدى الأهمية الكبيرة، التي يمثلها جمال لطريقة لعبنا والدور المحوري الذي يؤديه داخل الفريق. كما أن للموضوع جانباً إنسانياً كبيراً، فنحن جميعاً نشعر بألمه: لقد عاد لتوه من إصابة سابقة، وها هو يغيب مجدداً لفترة طويلة. سنوفر له كل ما يحتاج إليه، وسندعمه بشكل مكثف ونبقى إلى جانبه، ونتطلع من الآن إلى لحظة عودته إلى الملعب".
بايرن ميونخ.. تاريخ حافل بالإصابات البليغة
شهد تاريخ نادي بايرن ميونخ العديد من الإصابات القوية، التي عصفت بمسيرة عدد من لاعبيه البارزين. من أبرز هؤلاء كان الإسباني لوكاس هيرنانديز (29 عاماً)، الذي عانى تمزقاً في الرباط الصليبي أكثر من مرة خلال الفترة من 2019 إلى 2023، ما أدى إلى غيابات طويلة متكررة أثّرت على استقراره الفني، وانتهت بانتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وتعرض قائد الفريق وحارسه التاريخي، مانويل نوير (39 عاماً)، هو الآخر إلى إصابتين خطيرتين، الأولى بكسر في القدم اليمنى عام 2017، والثانية بكسر في الساق أثناء التزلج عام 2022، مما جعله يغيب عن الملاعب لفترات طويلة، اضطر فيها النادي للتعاقد مع بدائل مثل السويسري يان سومر (36 عاماً).
وبدوره عاش النجم الفرنسي السابق، فرانك ريبيري (42 عاماً)، سنوات من التألق مع بايرن ميونخ، لكنه عانى إصابات متكررة في الكاحل والركبة بين عامي 2009 و2019 أثرت على جاهزيته، ورافقت مسيرته في مواسمها الأخيرة. أما الهولندي آريين روبن (41 عاماً)، شريكه في الجناحين، فكان عُرضة لإصابات عضلية دائمة إلى جانب مشكلات في الركبة والفخذ، حتى أن الإعلام الألماني اعتاد وصفه بـ "الهش"، رغم دوره الحاسم في الكثير من البطولات. وتعرّض الإسباني تياغو ألكانتارا (34 عاماً) لإصابة خطيرة في 2014 على مستوى الركبة، شملت الغضروف والرباط الجانبي، وغاب بسببها أكثر من عام، في واحدة من أهم مراحل نضوجه الكروي.
وتعرّض الفرنسي كورينتين توليسو (30 عاماً)، الذي بدأ مسيرته مع بايرن بقوة منذ 2018، لتمزق في الرباط الصليبي، إضافة لإصابات عضلية متعددة أفقدته الاستمرارية، مما أدى في النهاية إلى رحيله عن الفريق. ولم يسلم البرازيلي فيليبي كوتينيو (33 عاماً)، الذي لعب مع بايرن على سبيل الإعارة في موسم الثلاثية 2020، هو الآخر من الإصابات، إذ تعرّض لإصابة في الكاحل أثرت على مستواه ومشاركته في أهم مراحل الموسم. كما أن المحور الإسباني الصلب، خافي مارتينيز (36 عاماً)، أُصيب بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي عام 2014 في مباراة كأس السوبر أمام بوروسيا دورتموند، وغاب عن الموسم تقريباً بأكمله.
ومن الأسماء التي لم تتمكن من إثبات نفسها كذلك، هناك الفرنسي بونا سار (33 عاماً)، الذي يعاني إصابة مزمنة في الركبة، منذ 2022، جعلته يغيب لفترة طويلة وتهدد مستقبله مع الفريق. وعلى مستوى الإصابات الصادمة، اعتزل الهداف الألماني، أولي هونيّس، مبكراً في عام 1978، حين لم يتجاوز 27 عاماً، بسبب إصابة قوية في ركبته، مما اضطره لترك الملاعب نهائياً والتحوّل لمنصب إداري في ناديه.
🗞️ Full article: https://t.co/3InC76sFf4
— FC Bayern (@FCBayernEN) July 6, 2025

Related News


