فرق موسيقية تقاطع مهرجان رادار تضامناً مع فرقة هتفت لغزة
Arab
6 days ago
share

انسحب فنانون من مهرجان رادار البريطاني بعد قرار المنظمين استبعاد فرقة الروك البريطانية بوب فيلان من قائمة الفنانين الرئيسيين بعد حفلهما في غلاستونبري الأسبوع الماضي. واكتسب الثنائي، المكون من بوبي فيلان وبوبي فيلان، اهتماماً عالمياً بعد أن قادا هتافات "فلسطين حرة" و"الموت، الموت للجيش الإسرائيلي" في هذا الحدث الموسيقي الشهير. وخلال حفلهما عُرضت رسالة على شاشة خلفهما تقول: "فلسطين حرة. الأمم المتحدة وصفتها بالإبادة الجماعية. بي بي سي تصفها بالصراع".

وحظي الثنائي بإشادة واسعة لاستخدامهما منصتهما للتنديد بالإبادة الجماعية في غزة التي استمرت 21 شهراً، إلا أنهما تحوّلا إلى هدف للهجمات الصهيونية والاتهامات بـ"معاداة السامية". بينما رفضا هذه الادعاءات مراراً وتكراراً، قائلين إنهما مستهدفان لحديثهما عن حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 57 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. واشتدت ردات الفعل أكثر، إذ استبعدت الفرقة من عروض في ألمانيا وفرنسا، ووُضعت قيد التحقيق الجنائي، واستُبعدا من وكالة المواهب المتحدة UTA، وألغيت تأشيرتهما الأميركية.

مهرجان رادار أحدث المضايقات

في أحدث تطور استبعد مهرجان رادار في مانشستر البريطانية بوب فيلان من برنامجه الرئيسي، مما دفع فرقاً أخرى إلى الانسحاب من الحدث تضامناً مع الثنائي وموقفهما المؤيد لفلسطين. وأكدت فرقتان فنيتان انسحابهما، بما في ذلك فرقة الروك "ذا سكراتش"، التي أصدرت بياناً للجماهير أعلنت فيه قرارها الانسحاب من مهرجان رادار مؤكدةً أنها تُظهر "تضامنها" مع زملائها.

وكتبت الفرقة في منشور على "فيسبوك" يوم الجمعة أن "الرقابة وحظر منابر الفنانين الذين يتحدثون علناً ضد الإبادة الجماعية المستمرة في غزة أمرٌ مُشين وخطير ويجب التصدي له. وللتوضيح، هذا القرار ليس انتقاداً لمهرجان رادار. نحن نتفهم أنه كان موقفاً صعباً ومعقداً للغاية. إنه يتعلق بالتضامن مع بوب فيلان وأي فنان قد يواجه معاملة مماثلة في المستقبل". وتابعت: "لا ينبغي السماح لنفوذ الحكومة المشبوه وجماعات الضغط الثرية بتحديد من يُمنح المنصة وما يُقال عليها. سيتفاقم هذا الوضع ما لم يدعم بعضُنا، بصفتنا فنانين، بعضاً ونتخذ إجراءات حاسمة".

كما أصدرت الفرقة الإنكليزية المالطية "جين" بياناً أعلنت فيه عزمها الانسحاب من "رادار"، موضحةً: "بصفتنا أقلية في معظم البرامج، وبمنصة متواضعة نسبياً، درسنا إمكانية استخدام حضورنا الفعلي للتحدث ضد التنمر والرقابة والضغط الذي مورس ضد أمثال بوب فيلان ورادار". وأضافت: "لا ينبغي أن يركز نضالنا على مراقبة أولئك الذين يحاولون نشر الوعي ضمن إمكانياتهم. هذا يُشتت الانتباه عن الصورة الأوسع. يجب الضغط على أولئك الذين يُحرّضون على الرقابة على إبادة جماعية تحدث في الوقت الفعلي".

مهرجان رادار يعترف بالضغوط

وفقاً لمجلة NME الموسيقية البريطانية، صرّحت منظّمة مهرجان رادار، كاثرين جاكسون سميث، بأنها لم ترغب في استبعاد بوب فيلان من قائمة المشاركين، لكنها شعرت "بضغوط" للقيام بذلك للسماح باستمرار الحدث. كما صرّحت بأن الفريق فكّر في إضافة فرقة الراب الأيرلندية "نيكاب" إلى قائمة المشاركين بديلاً، مشيرةً إلى أن الفرقة واجهت انتقادات مؤخراً بسبب آرائها المؤيدة لفلسطين.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows