
نعى السوريون، اليوم الاثنين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المنشد قاسم الجاموس، المعروف بـ"أبو وطن"، الذي فارق الحياة إثر حادث سير في دمشق. نُقل الجاموس إلى مشفى الرازي، لكنه لم ينجُ من إصاباته البليغة.
وُلد قاسم الجاموس في محافظة درعا جنوبي سورية، وكان صوته رمزاً للأمل والصمود خلال الثورة السورية. حمل بصوته معاناة الشعب السوري وتطلعاته إلى الحرية، وجاب معظم المحافظات السورية، حيث أصبح أحد أبرز رموز النضال السلمي.
حضور بارز على منصات التواصل
عُرف "أبو وطن" بنشاطه المكثف على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز عدد متابعيه على إنستغرام 107 آلاف شخص، فيما تابعه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) أكثر من 55 ألف متابع. كان يشارك جمهوره مقاطع من أعماله، وينقل تفاصيل من حياته اليومية، معبّراً عن آرائه.
صوت الثورة في الميادين
لم يقتصر دوره على الفضاء الرقمي، بل كان حاضراً في الفعاليات الميدانية، وكان آخر ظهور له في ساحة الكرامة بمحافظة السويداء، حيث أشعل حماس الحاضرين بأناشيده الوطنية. من أشهر أعماله "جاي النصر" و"أقسمنا بالله"، اللتان عكستا نبض الثورة وأحلام السوريين.
برحيل "أبو وطن"، فقدت الساحة الثورية السورية أحد أبرز أصواتها. عبّر كثيرون عن حزنهم لرحيله، حيث كتب الفنان السوري نوار بلبل على فيسبوك: "بكرت كتير يا أبو وطن، عشت حراً وغادرتنا حراً، يرحم روحك يا خال".
أما الصحافي السوري نور جولان، فكتب: "دخلت منذ قليل إلى واتساب لسماع آخر تسجيل صوتي لقاسم الجاموس، فوجدت هذه آخر ستوري له".
بدوره، كتب الناشط نوار رهاوي: "بقلوب يعتصرها الألم، نودّع اليوم المنشد الثوري والناشط قاسم جاموس (أبو وطن) إثر حادث سير مروّع على طريق بلودان في محيط دمشق. رحل الصوت الذي صدح بالحق تاركًا خلفه إرثًا من النضال والكلمة الحرة.. إنا لله وإنا إليه راجعون".
كما كتب حسان العباسي على فيسبوك: "لا أعرفه شخصياً، لكن كل سورية تعرفه وتنعيه بحزن. وفاة قاسم جاموس (أبو وطن) بحادث على طريق بلودان".

Related News
