بوتين يغيب عن قمة بريكس في البرازيل خشية توقيفه
Arab
1 week ago
share

للمرة الثانية في أقل من عامين يغيب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قمة مجموعة بريكس في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، التي تنطلق اليوم الأحد، ويمثل موسكو في القمة وزيرالخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بينما اكتفى بوتين بالإدلاء بكلمته عبر الفيديو. واللافت أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، يغيب هو الآخر عن القمة للمرة الأولى منذ تأسيس المجموعة تحت مسمى "بريك" في عام 2006.

وكان معاون الرئيس الروسي للشؤون الخارجية يوري أوشاكوف قد أرجع، في نهاية يونيو/حزيران الماضي، عزوف بوتين عن التوجه للبرازيل إلى "بعض الصعوبات المتعلقة بمطالب المحكمة الجنائية الدولية" و"عدم تبني الحكومة البرازيلية موقفاً واضحاً" يتيح للرئيس الروسي اتخاذ قرار المشاركة. والبرازيل، التي تترأس قمة بريكس هذا العام، هي من الدول التي صادقت على نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقد صدرت مذكرة التوقيف بحق بوتين بتهمة تهجير أطفال أوكرانيين، في عام 2023.

وتغيب بوتين للسبب نفسه عن حضور قمة مجموعة بريكس، في عام 2023، التي استضافتها جنوب أفريقيا، لكنه زار منغوليا، البلد العضو في نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، في عام 2024 وحظي بحفاوة الاستقبال دون أن يتعرض له أحد، كما احتضنت مدينة قازان، عاصمة جمهورية تتارستان، في 2024 قمة "بريكس" في إطار الرئاسة الروسية، فيما يعد أكبر فعالية دولية استضافتها روسيا على أراضيها منذ بدء حربها المفتوحة في أوكرانيا في عام 2022.

وبحسب مسودة البيان الختامي يعتزم المجتمعون الإعراب عن "مخاوفهم البالغة حيال تزايد التدابير الجمركية وغير الجمركية الأحادية الجانب التي تحرف التجارة وتتعارض مع قواعد منظمة التجارة العالمية"، بحسب فرانس برس. وتعتبر الدول الـ11، بحسب النص الذي ما زال من الممكن تعديله خلال القمة، أن هذه التدابير تهدد بـ"الحد أكثر من التجارة العالمية" و"تؤثر في آفاق التنمية الاقتصادية في العالم"، بحسب فرانس برس.

ويذكر أن مجموعة "بريك"، كما كانت تسمى عند تأسيسها في عام 2006، ضمت أربعة اقتصادات عالمية صاعدة هي: البرازيل وروسيا والهند والصين، قبل انضمام جنوب أفريقيا إلى المجموعة في عام 2011، أول دولة تمثل القارة الأفريقية بالمجموعة. وفي عام 2024 انضمت مصر وإيران والإمارات وإثيوبيا وجزئياً السعودية إلى "بريكس" تحت رئاسة روسيا، قبل انضمام إندونيسيا منذ بداية العام الجاري.

وتهدف المجموعة إلى التحدث باسم الاقتصادات الناشئة في الجنوب العالمي وتحث على إجراء إصلاحات في المؤسسات التي تهيمن عليها القوى الغربية التقليدية منذ فترة طويلة. وقالت مصادر إن بريكس ستواصل انتقاداتها غير المباشرة للسياسات الجمركية الأميركية تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، وذلك استمراراً لما جاء في اجتماع وزراء المجموعة، في إبريل/ نيسان الماضي، حين حذروا من "إجراءات الحماية الأحادية غير المبررة، بما في ذلك الزيادات غير المدروسة في الرسوم الجمركية المتبادلة". 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows