
اعتقلت قوى الأمن الداخلي عددا من المطلوبين والمتورطين في جرائم تمس الأمن والاستقرار، في إطار المرحلة الثانية من الحملة الأمنية المشتركة مع وزارة الدفاع، لملاحقة مجموعات مسلحة مرتبطة بنظام الأسد المخلوع والمليشيات الإيرانية، في ريف محافظة دير الزور شرق سورية. وتستهدف الحملة عناصر سابقين ومنتسبين لـ"الفوج 47" الذي كان تابعا للحرس الثوري الإيراني في منطقة البوكمال شرق محافظة دير الزور، وفق بيان صدر اليوم الأحد عن قائد قوى الأمن الداخلي في المحافظة العقيد ضرار الشملان.
وأوضح البيان المنشور في الصفحة الرسمية لمحافظة دير الزور عبر "فيسبوك"، أن التحرك جاء بعد ثبوت تورط عناصر الفوج 47 في عمليات اعتداء على المواطنين، وممانعة دوريات الأمن، ومخالفة إجراءات التسوية، من خلال عدم تسليم السلاح، وعدم مراجعة مراكز التسوية، والضلوع في أعمال تهدد الاستقرار. وأكد الشملان عدم التهاون مع أي جهة تسعى لفرض نفسها على الناس خارج إطار القانون، داعيا المواطنين إلى التعاون مع القوى الأمنية، لأن "المعركة هي معركة استقرار وعدالة، دون استثناء المتورطين والمتسترين على دعم الفلول الإجرامية"، على حد وصفه.
بدوره، قال الإعلامي عباس المرسومي لـ"العربي الجديد"، وهو ينحدر من منطقة البوكمال، أن الفوج 47 كان تابعا للحرس الثوري الإيراني في سورية، وعناصره مستهدفون بالحملة الأمنية في دير الزور، موضحا أن أغلب المنتسبين للفوج ينحدرون من المناطق الحدودية مع العراق التي كان يسيطر عليها نظام الأسد المخلوع. وبيّن المرسومي أن المنطقة شهدت مواجهات بين القوى الأمنية ومنتسبي الفوج 47، مؤكدا أن هدف الحملة هو التحييد الكامل لهؤلاء العناصر، بما يتوافق مع أهدافها. يشار إلى أن عناصر الفوج 47 التابع للحرس الثوري الإيراني، تمركزوا سابقا في بادية مدينة البوكمال، عند الحدود العراقية السورية، وكانوا يسيطرون على معبر السكك غير الشرعي، وهو معبر مواز لمعبر البوكمال الحدودي مع العراق، واستخدموه في عمليات نقل الأسلحة من العراق إلى سورية وعمليات التهريب بين البلدين.
وفي مدينة الرقة شمال سورية، تستمر حملات الاعتقال التي تنفذها قوات سورية الديمقراطية "قسد"، وفق ما أكده الإعلامي موسى الخلف لـ"العربي الجديد"، لافتا إلى أن عناصر "قسد" داهموا الليلة الماضية منازل في قرية السحلبية غرب مدينة الرقة، إضافة إلى اعتقالهم مساء أمس السبت أفرادا من عائلة الأحمد بحي المشلب في المدينة. وأشار الخلف إلى أن الاعتقالات طاولت المؤيدين للحكومة السورية، ومن بينهم الشاب محمد خير البالغ 20 عاما، وهو معتقل في سجن "الأقطان" منذ إبريل/نيسان الماضي، على خلفية منشور له على فيسبوك.

Related News

