"أحيلوني للنيابة".. تفاصيل المرافعة الأخيرة التي هزم بها الشيخ حنتوس الحوثيين بمنطق الحجة
Party
6 days ago
share

لم يكن الشيخ السبعيني صالح حنتوس يحمل سوى مصحفه وصوت ضميره، حينما أحاطت ميليشيا الحوثي الإرهابية بمنزله بمديرية السلفية في محافظة ريمة، في محاولة لإجباره على التوقف عن تعليم القرآن الكريم، أو مواجهة مصير الموت.

 

في تسجيل صوتي تداوله اليمنيون على نطاق واسع اليوم السبت، ظهر الشيخ حنتوس بكلمات ثابتة وقلب مطمئن، يواجه المسلحين الذين هددوا بقصف منزله، قائلًا بصوت هادئ: "تهددوني بقصف البيت؟ يالله اقصفوا، أنا هنا لن أخرج، واليوم عندي، وغدًا عندكم."، قالها مخاطباً القيادات القبلية من أبناء المديرية والتي ارتمت في صف المليشيا الارهابية.

 

رفض الشيخ الانصياع لكل محاولاتهم، وأصر على أن يُعامل وفق القانون، مستشهدًا بمبادئ العدالة التي يفتقرون إليها، وهو يقول: "من معه عليّ دعوى، يتحرك للنيابة.. وأنا سأوكل محامي. أنتم دولة نظام وقانون؟، خلاص أحيلوها إلى النيابة."

 

وعندما حاول المسلحون استفزازه بالتهديد، جاء رده أكثر حدة ممزوجًا بالإيمان العميق: "تريدون قتلي؟ اقتلوني داخل بيتي. أنا سأدافع عن نفسي وأنتم خصمي أمام الله يوم القيامة، وأنا اليوم شهيد."

 

في لحظة أخرى، استحضر الشيخ حرمة الدماء في شهر الله الحرام، مخاطبًا المعتدين: "هذا شهر الله الحرام ولا نريد إراقة الدماء.. تأتي جماعة تعتدي عليّ في المسجد ثم تحاصرني في بيتي."

 

ورغم إصرار المسلحين على تصفيته، ظل الشيخ حنتوس متمسكًا بالقيم التي كرس حياته من أجلها، حتى كان ختام كلماته وصيته الأخيرة: "هذا كلامي الأخير، إذا تريدونني اطلبوني من النيابة، وأنا سأوكل محامي.. غير هذا مافيش كلام، ولن اخرج من بيتي."

 

بعد ساعات قليلة، قصفت الميليشيا منزله، بمختلف أنواع الأسلحة، وظل يقاوم حتى بسلاحه الشخصي، حتى ارتقى شهيداً تاركًا خلفه قصة بطولة تتناقلها الألسن، وإيمانًا راسخًا بأن صوت الحق يظل أقوى من فوهات البنادق.

 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows