الرشــــــــــــــــاد بـــــــــــــــــــــرس ــــــــــــــ عربــــــيه
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، والليلة الماضية، سلسلة غارات دموية على مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين، إلى جانب مواصلة عمليات نسف المباني واستهداف النازحين.
ففي مدينة غزة، استُشهد أربعة فلسطينيين وأصيب عشرة آخرون جراء غارة استهدفت منزلاً في شارع يافا بحي التفاح شرقي المدينة، بحسب مصدر طبي في مستشفى الشفاء. كما أوقعت غارات مماثلة شهداء ومصابين في شقة سكنية بحي الشيخ رضوان شمال غرب المدينة، في حين أدى قصف مبنى يأوي نازحين في حي الرمال إلى ارتقاء أربعة شهداء.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بشكل مكثف الأحياء الشرقية لمدينة غزة، بما فيها التفاح والشجاعية، تزامناً مع قصف مدفعي وإطلاق نار من الزوارق الحربية تجاه شمال غرب المدينة.
وفي حي الزيتون جنوب المدينة، فجّرت قوات الاحتلال روبوتاً داخل منازل قرب مسجد صلاح الدين. كما أطلقت طائرة مسيّرة من نوع “كواد كابتر” النار على منازل في منطقة الزرقاء بجباليا البلد شمال القطاع، فيما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات نسف واسعة للمباني شرقي جباليا.
وفي جنوب قطاع غزة، استُهدفت منطقة المواصي المكتظة بالنازحين بسلسلة غارات جوية، أسفرت إحداها قبيل منتصف الليل عن استشهاد سبعة نازحين وإصابة آخرين، وفق مستشفى الكويت الميداني. واستشهد فلسطيني آخر في غارة منفصلة على مواصي خان يونس، بينما نُفّذت عمليات نسف إضافية لمبانٍ سكنية وسط المدينة.
وفي دير البلح وسط القطاع، استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في غارتين متتاليتين الليلة الماضية، بينما تجدّدت الغارات على المدينة فجر اليوم، تزامناً مع قصف مدفعي على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات.
وبحسب مصادر طبية، ارتفع عدد الشهداء خلال الجمعة إلى 45، بينهم 11 من المواطنين المجوعين الذين كانوا بانتظار المساعدات. ومن بين شهداء الغارات الليلية الأسير المحرر عماد منصور، في سياق حملة اغتيالات طالت خلال الأسبوع الماضي ستة أسرى محررين، خمسة منهم من مبعدي صفقة وفاء الأحرار.
ووفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف العدوان الإسرائيلي في مارس/آذار الماضي إلى 7300 شهيد، إضافة إلى نحو 26 ألف مصاب. ومن بين الشهداء قرابة 800 نازح، سقطوا قرب مراكز توزيع مساعدات وصفتها مصادر أممية بأنها تحوّلت إلى “مصايد موت”.
المصدر: الأناضول
