حضر عشرات من نجوم كرة القدم العالمية جنازة ديوغو جوتا في بلدته غوندمار، التي ينحدر منها، فيما أثار غياب أسطورة البرتغال، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الكثير من علامات الاستفهام والتساؤلات. وتصدّر سؤال "لماذا غاب رونالدو عن جنازة جوتا؟" منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد أن عبّر عن شعوره بالصدمة فور تلقيه نبأ وفاة زميله في المنتخب.

وأكدت صحيفة ميرور البريطانية، اليوم السبت، أن لاعب النصر السعودي رفض السفر إلى البلدة في هذا التوقيت تحديداً، خشية أن يتسبب حضوره في تشويش على مراسم الجنازة، نظراً لما تحظى به نجوميته من اهتمام قد يدفع البعض لطلب صور تذكارية في وقت لا يناسب طبيعة الحدث. وهو أمر يرفضه رونالدو بشدة، احتراماً لمشاعر عائلة جوتا وأصدقائه، وإيماناً منه بضرورة الحفاظ على هيبة المناسبة.

ولا يُستبعد أن يلتقي "الدون" عائلة نجم ليفربول السابق، لتقديم واجب العزاء، وذلك بعد أن تهدأ الأجواء وتفترق الجموع، بما يوفّر ظروفاً أكثر هدوءًا وخصوصية لهذا اللقاء المنتظر. ويأتي ذلك في وقت شهدت فيه بلدة غوندمار البرتغالية حركة غير معتادة، بعدما توافد عشرات النجوم العالميين والمدربين لتوديع جوتا وشقيقه، اللذين توفيا معاً في حادث سير مروّع.

وشهدت مراسم الدفن حضور عدد كبير من زملاء جوتا في نادي ليفربول الإنكليزي، يتقدمهم المدير الفني الهولندي، آرني سلوت (46 عاماً)، والمدير الرياضي، ريتشارد هيوغز (46 عاماً)، إلى جانب المدافعين: الهولندي فيرجيل فان دايك (33 عاماً) والاسكتلندي أندرو روبيرتسون (31 عاماً)، ولاعب الوسط الأرجنتيني، أليكسيس ماك أليستر (26 عاماً)، والإنكليزيين: كورتيس جونز (24 عاماً) وهارفي إليوت (22 عاماً)، بالإضافة إلى المهاجم الأوروغويّاني، داروين نونيز (26 عاماً).

كما حضر عدد من زملاء جوتا السابقين، ممن يلعبون حالياً في أندية أخرى، من بينهم لاعب الاتحاد السعودي، البرازيلي فابينيو (31 عاماً)، والنجم المعتزل، الإسباني تياغو ألكانتارا (34 عاماً)، إلى جانب عدد من زملائه في المنتخب البرتغالي، مثل برناردو سيلفا (30 عاماً) وديوغو دالوت (26 عاماً). وكان من أبرز الحاضرين لاعب الهلال السعودي، روبن نيفيز (28 عاماً)، الذي سافر مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025 ضد فلومينينسي البرازيلي، ليلتحق بمراسم الدفن، نظراً لكونه صديق الطفولة لجوتا، وأحد أقرب الأشخاص إليه.

ولم يُفوّت عدد من المدربين فرصة توديع ديوغو جوتا، من بينهم مدرب نادي نوتنغهام فورست الإنكليزي، نونو إسبريتو سانتو (51 عاماً)، ومدرب المنتخب البرتغالي، البلجيكي روبيرتو مارتينيز (51 عاماً). كما حضر لاعبون ارتبطوا بجوتا لسنوات في صفوف المنتخب البرتغالي، مثل نجم مانشستر يونايتد، برونو فرنانديز (30 عاماً)، ولاعب الاتحاد السعودي، دانيلو بيريرا (33 عاماً)، إضافة إلى وجوه سياسية برتغالية بارزة، وعدد من المشاهير في مجالات مختلفة.