الطريق نحو السلام... معرض يوثق دور قطر في إنهاء النزاعات
Arab
1 week ago
share

يروي معرض "الطريق نحو السلام"، المقام في فندق شيراتون غراند الدوحة، قصّة نجاح قطر في ملفات الوساطة بين الدول، وقدرتها على إنهاء النزاعات وصنع السلام، والذي بدأته منذ ما قبل نيل استقلالها في عام 1971، كما يسلّط الضوء على أهمية الوساطة ركيزةً أساسية في السياسة القطرية الخارجية.
وتظهر القصص والحكايات عبر وسائط متعددة، صوتية ومرئية، ليأخذ المعرض الذي أعده مكتب الإعلام الدولي بالتعاون مع وزارة الخارجية ومتاحف قطر وتلفزيون قطر، زواره في رحلة عبر تاريخ وساطة قطر، مستعرضاً دورها الحيوي في تسهيل المفاوضات، وتعزيز السلم والأمن الدوليين.
يقول رئيس مكتب الإعلام الدولي ثامر بن حمد آل ثاني إنّ معرض "الطريق نحو السلام" يسرد جانباً من تاريخ دولة قطر في الوساطة، والالتزام بالحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، ويهدف إلى إبراز التأثير الإيجابي للوساطة في مختلف المناطق حول العالم، وكيف يمكن أن يسهم حل الأزمات عن طريق التفاوض والحوار في إنقاذ أرواح الأبرياء، مشيراً إلى أن المعرض يتيح لزواره فهماً أعمق لهذه العملية التفاوضية الدبلوماسية، ويلهم الجيل القادم من الوسطاء، وينشر الوعي بين الشباب حول أهمية التفاعل الدبلوماسي.
وقد يكون أكثر ما قد يفاجئ زوار المعرض الذي افتتح رسمياً على هامش "منتدى الدوحة" الاقتصادي، والذي يستمر حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل، دور قطر في دعم استقلال الجزائر، وذلك خلال المفاوضات التي جرت بين وفد الحكومة الجزائرية المؤقتة والحكومة الفرنسية في عام 1961، رغم أن قطر حينها لم تكن قد نالت استقلالها عن بريطانيا، إذ قدّم أمير قطر الراحل الشيخ أحمد بن علي آل ثاني قصره في سويسرا لوفد الحكومة المؤقتة الجزائرية، الذي كان يتفاوض حول تقرير مصير الجزائر، وقام بتمويل وتوفير احتياجات الوفد المفاوض، ورفع العلم الجزائري على مدخل القصر، في إشارة إلى دعم الوفد، ودعم استقلال الجزائر.

ويتيح المعرض فرصةً لفهم أسباب تبني دولة قطر دور الوساطة، والمتطلبات اللازمة لتحقيق حوار ناجح، والتأثير الإيجابي لهذه الجهود على حياة المدنيين حول العالم، ومن خلال أقسامه المختلفة، يُجيب المعرض على أسئلة، من بينها لماذا تتبنّى دولة قطر الوساطة؟ ويجد الزائر الرد في تصريحات أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتصريحات أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، واللذين يؤكدان أن الوساطة ركيزة أساسية في سياسة قطر الخارجية.
ويستعرض المعرض أثر الوساطة على تحقيق السلام والاستقرار والازدهار الدولي، مرفقاً بخريطة توضح نجاحات قطر في حل العديد من النزاعات حول العالم، كما يقدم أساليب الوساطة في ظل واقع الممارسة، وكيفية التعامل مع النزاعات الدولية من خلال جدول زمني يبرز جهود قطر في بناء السلام منذ ستينيات القرن الماضي، مع أمثلة واقعية، وتحليل معمق يتركز على أربع وساطات قامت بها قطر، منها اتفاق السلام بين الولايات المتحدة الأميركية وحركة طالبان الأفغانية، ونجاح الوساطة القطرية في لم شمل العديد من الأسر المشتتة من جراء الصراع بين روسيا وأوكرانيا.

ومن بين آخر جهود الوساطة القطرية التي يوثقها المعرض نجاح الدبلوماسية القطرية في 13 يوليو/ تموز 2024 في الإفراج عن المواطن الأرجنتيني بنيامين سينكونيغي، والذي احتجز خلال يناير/ كانون الثاني في نفس العام من قبل حركة طالبان في أفغانستان، والذي أطلق سراحه من سجن قضى فيه ستة أشهر، وقد نقل إلى الدوحة، قبل عودته إلى الأرجنتين، وأعربت الحكومة الأرجنتينية عن امتنانها لجهود دولة قطر في هذا الصدد، كما أعرب الرئيس الأرجنتيني السابق ماوريسيو ماكري عن شكره لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دوره الشخصي في تأمين إطلاق سراح سينكونيغي.
ويتضمن المعرض قسماً بعنوان "أصوات الأمل"، يحكي قصصاً إنسانية حول النزاعات والوساطة، إضافة إلى مقابلات مع عدد من المسؤولين القطريين، ودبلوماسيين شاركوا في جهود الوساطة، ومع أفراد أحدثت الوساطة القطرية أثراً في حياتهم، فضلاً عن لعبة تفاعلية تتيح للزوار تجربة دور الوسيط في نزاع افتراضي على الأراضي. كذلك يوثّق معرض "الطريق نحو السلام" مقتطفات من خطابات ومناقشات ولقاءات مع كبار المسؤولين والدبلوماسيين القطريين الذين كان لهم دور بارز في جهود بناء السلام.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows