
شهدت منطقة ريف جبلة على الساحل السوري، جنوب مدينة اللاذقية، توترا أمنيا وتظاهرة احتجاجية على الوضع الأمني، وذلك عقب حادثتين منفصلتين أدتا مقتل وإصابة ثلاثة شبان واختطاف شابة. واليوم الجمعة، قتل شاب وأصيب شقيقه خلال عملهما في أرضهما الزراعية في قرية البرجان بريف جبلة. واتهم أهالي القرية عناصر من الحاجز الأمني التابع لقوات وزارة الدفاع السورية بإطلاق النار على الشابين بشكل مباشر.
وأعقب ذلك خروج تظاهرة في القرية تطالب بمحاسبة من قام بإطلاق النار وطرد عناصر الحاجز واستبدالهم بعناصر من الأمن الداخلي. وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أن وفدا حكوميا وصل إلى المنطقة لمعالجة المشكلة واتُفق على إفراغ الحاجز الأمني واستبداله بعناصر من الأمن الداخلي التابع لوزارة الداخلية.
وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات فقط من اختطاف فتاة (19 عاما) والاعتداء بالضرب على شقيقها في منطقة رأس العين بريف جبلة من قبل مسلحين مجهولين طالبوا بفدية مالية بعد الحادثة وسط انتقادات لحالة الانفلات الأمني في قرى الريف.
وشدد الناشط مهيار بدرة، في حديث لـ"العربي الجديد"، على ضرورة تفعيل المخافر الشرطية في ريف جبلة وتحميلها مسؤولياتها، مؤكدا أهمية مشاركة عناصرها من أبناء ريف جبلة. كما أكد ضرورة وضع حواجز تتبع للأمن العام وإشراك الأهالي في العملية الأمنية.
وتكررت مؤخرا حوادث القتل العشوائي، ففي 26 يونيو/حزيران الفائت، قُتل شابان برصاص مسلحين مجهولين على الطريق الواصل بين بيت ياشوط ومنطقة الغاب، أثناء عملهما في إحدى الأراضي الزراعية بقطاف ورق الغار، حيث عُثر على جثتيهما عند مفرق قرية حلة عارة. كما سبق أن قتل في نهاية مايو/أيار الفائت خمسة مدنيين وأصيب آخرون في منطقة مشقيتا بريف اللاذقية عندما أطلق مسلّحَان من رعاة الأغنام اقتحما أرضاً زراعية في القرية النار على من كان فيها مباشرةً.

Related News
