الصين تحذر أوروبا من "مواجهة" وتدعو أميركا لتصحيح السياسات الخاطئة
Arab
1 week ago
share

قالت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، إن الصين بصدد مراجعة تراخيص تصدير المواد الخاضعة لقيود والموافقة عليها، مضيفة أن الولايات المتحدة أبلغتها بإلغاء تدابير فرضت قيوداً على الصين.

وأوضح متحدث باسم الوزارة، في بيان نقلته "رويترز"، أن فرقاً من الجانبين تكثف جهودها لتنفيذ نتائج إطار عمل لندن، واصفاً الإطار بأنه "تم التوصل إليه بشق الأنفس". وأعرب البيان عن أمل الصين في أن تصحح الولايات المتحدة "الممارسات الخاطئة"، وأن تعزز بشكل مشترك العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية بطريقة مستقرة وطويلة الأمد.

وفي سياق متصل، حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيرته الأوروبية من مخاطر قيام "مواجهة"، وفق بيان صدر عن وزارته، يوم الخميس، في وقت تسعى بكين إلى تقديم نفسها قوةً موازنة مستقرة في مواجهة واشنطن. وخلال اجتماع في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، شدد وانغ على أن الصين والاتحاد الأوروبي لا ينبغي أن يُعتبرا خصمين بسبب خلافاتهما، ولا أن يسعيا إلى المواجهة. وكانت كالاس قد صرّحت في وقت سابق، الأربعاء، بأن على بكين التوقف عن تهديد الأمن الأوروبي، مشيرة إلى هجمات سيبرانية وتدخلات في العمليات الديمقراطية وممارسات تجارية غير عادلة.

لكن وانغ اعتبر أن أوروبا تواجه تحديات كثيرة، "ولم يكن أي منها – في الماضي أو الحاضر أو المستقبل – بسبب الصين"، بحسب "فرانس برس". وسعى الوزير الصيني إلى تصوير بكين قوة توازن في مواجهة الولايات المتحدة التي تهدد بفرض رسوم جمركية مشددة على الواردات من الاتحاد الأوروبي. وقال: "لا ينبغي اعتبار المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة انعكاساً للموقف الصيني، فالصين ليست الولايات المتحدة". 

كما أكد وانغ يي، الخميس، أن صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة لم تكن يوماً سبباً للتوتر مع أوروبا، ولن تتحول إلى مشكلة مستقبلاً. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني في برلين، أوضح وانغ أن بكين فرضت تنظيمات تتعلق بتراخيص تصدير المعادن ذات الاستخدام المزدوج – المدني والعسكري – انطلاقاً من حقها السيادي ومسؤوليتها الدولية لحماية الأمن القومي، مشدداً على توافق هذه الإجراءات مع المعايير الدولية. وأشار إلى التزام الصين بتلبية احتياجات الشركات الأوروبية ضمن الإطار التنظيمي المعتمد، معلناً عن إطلاق آلية "المسار السريع" لتسهيل تصاريح التصدير للشركات المعنية، وفقاً لـ"قنا".

من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني عن قلق بلاده من القيود الصينية، محذراً من تأثيرها على صورة الصين شريكاً اقتصادياً موثوقاً به، وداعياً إلى إيجاد حلول مستدامة لخفض التوتر، خصوصاً في ظل التحضير لقمة مرتقبة بين الاتحاد الأوروبي والصين هذا الشهر. وتأتي هذه التصريحات في إطار جولة أوروبية لوانغ تهدف إلى تهيئة الأجواء للقمة التي ستبحث عدة ملفات استراتيجية، أبرزها إمدادات المعادن النادرة، وسياسات التصدير، إلى جانب تطورات الوضع في أوكرانيا والشرق الأوسط.

وتزداد أهمية هذا الملف مع هيمنة الصين على أكثر من 90% من قدرة التكرير العالمية للمعادن الأرضية النادرة، التي تدخل في صناعات حيوية مثل السيارات الكهربائية، والتقنيات الدفاعية، والطاقة المتجددة، مما يمنحها نفوذاً واسعاً على سلاسل الإمداد العالمية. وكانت الصين قد فرضت في إبريل/نيسان الماضي قيوداً صارمة على تصدير هذه المعادن، ما أدى إلى تراجع الصادرات بنسبة 75%، وأثار مخاوف في أوروبا والولايات المتحدة من تداعيات ذلك على الإنتاج الصناعي، خصوصاً في قطاعات السيارات والإلكترونيات. رداً على ذلك، بدأت دول أوروبية اتخاذ خطوات لتقليل اعتمادها على الصين، عبر تعزيز قدراتها المحلية في تكرير المعادن، ضمن خطة الاتحاد الأوروبي المعروفة باسم "قانون المواد الخام الاستراتيجية".

في سياق منفصل، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، يوم الأربعاء، التوصل إلى اتفاق تجاري مع فيتنام، تعفى بموجبه المنتجات الأميركية الداخلة إليها من الرسوم الجمركية، فيما تُفرض على الصادرات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة رسوم إضافية بنسبة 20% على الأقل.

(العربي الجديد، رويترز، قنا)

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows