
أكدت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، أنها ستسلم ردّها النهائي بشأن مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد انتهاء المشاورات التي تجريها مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينية. جاء ذلك في بيان للحركة، فجر اليوم الجمعة، أكدت فيه أنه في إطار حرصها "على إنهاء العدوان الصهيوني على شعبنا، وضمان دخول المساعدات بحريّة، فإنّ الحركة تجري مشاورات مع قادة القوى والفصائل الفلسطينية بشأن العرض الذي تسلّمته من الإخوة الوسطاء". وأشارت حماس إلى أنها "ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات، وستعلن ذلك بشكل رسمي".
وأمس الخميس، قالت وكالة الأناضول إنّ حركة حماس "تتجه نحو الموافقة" على المقترح القطري المصري لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، وتواصل التشاور مع الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة قبل تسليم ردها الرسمي للوسطاء. وأوضحت الوكالة، نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة، أنّ الولايات المتحدة ومصر وقطر قدمت "ضمانات واسعة" لتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن تركيا ربما تكون ضمن قائمة الدول الضامنة للاتفاق.
والأربعاء، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" إلى إمكانية التوصل لصفقة لتبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ووقف إطلاق النار في غزة. كما قالت حركة حماس إنها تسلّمت، الأربعاء، مقترحات من الوسطاء بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وقالت الحركة "نتعامل بمسؤولية عالية ونجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إلينا من مقترحات الإخوة الوسطاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة شعبنا بشكل عاجل في قطاع غزة".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال، الثلاثاء، إن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، معرباً عن أمله في أن توافق عليها حماس. وأثتاء حديثه للصحافيين في قاعدة آندروز المشتركة بينما كان في طريقه إلى تجمع في ولاية أيوا، مساء أمس الخميس، قال ترامب إنه يريد "الأمان" لسكّان قطاع غزة، في وقت يستعدّ فيه لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين المقبل، للدفع باتّجاه وقف لإطلاق النار. وردّاً على سؤال عمّا إذا كان ما زال يريد أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على القطاع الفلسطيني كما سبق أن أعلن في فبراير/ شباط، قال الرئيس الأميركي: "أريد للناس في غزة أن يكونوا بأمان، هذا هو الأهمّ"، وتابع: "أريد الأمان للناس في غزة، لقد مرّوا بجحيم".
وكان ترامب قد استقبل أمس الخميس الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر الذي كان محتجزاً في قطاع غزة، وذلك في اجتماع استمر نصف ساعة في المكتب البيضاوي، بحضور كبار مسؤولي الإدارة الأميركية، بحسب ما كشف موقع أكسيوس الأميركي. وخلال اللقاء، أبلغ ترامب ألكسندر، بحسب مصدر مطلع على تفاصيل الاجتماع تحدث للموقع الأميركي، بعزمه على بذل كل الجهود لإعادة جميع المحتجزين في غزة، أحياءً وأمواتاً، في أسرع وقت ممكن.

Related News


