
مع اقتراب المواجهة المرتقبة بين نادي الهلال السعودي وفلومينينسي البرازيلي، في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، غداً الجمعة، أعادت الجماهير تداول تدوينة قديمة نشرها الحساب الرسمي للنادي البرازيلي، خلال مونديال قطر 2022. وظهرت في التدوينة صورة للاعب الهلال السابق، سلمان الفرج (35 عاماً)، والتي احتفى فيها فلومينينسي بفوز "الأخضر" على منتخب الأرجنتين، الغريم التقليدي للبرازيل، في واحدة من كبرى مفاجآت تلك النسخة.
وجاءت الصورة لتسلّط الضوء على معلومة يجهلها كثيرون، وتتمثل في التجربة السابقة، التي خاضها سلمان الفرج في البرازيل عام 2009، عندما كان ضمن مجموعة من المواهب السعودية الشابة، التي سافرت إلى نادي فلومينينسي. واستعاد موقع غلوبو البرازيلي تفاصيل تلك الصورة، اليوم الخميس، مشيراً إلى أنها تعود إلى برنامج تبادل كروي نظّمه النادي، واستضاف خلاله 15 لاعباً سعودياً من مختلف الفئات السنية، وامتد لعدة أسابيع في مدينة شيريم.
Dupla Al-Faraj e Al-Abid, da Arábia Saudita e que esteve em campo na vitória contra a Argentina, já jogou com os #MlksDeXerém... 🧐 pic.twitter.com/CWDSrz9eOq
— Fluminense F.C. (@FluminenseFC) November 22, 2022
وخضع الفرج للتدريبات مع فئة الناشئين في فلومينينسي، وشارك في مباراة ودية ارتدى خلالها قميص الفريق، في تجربة شكلت محطة مبكرة في مشواره الكروي، قبل أن يعود إلى بلاده، ويبدأ مسيرته الاحترافية، التي توّجته قائداً للهلال والمنتخب السعودي لاحقاً.
ورغم أن التجربة لم تدم طويلاً، ولم تسفر عن توقيع رسمي مع النادي البرازيلي، إلا أنّ هذه الخطوة كانت فارقة في صقل شخصية اللاعب، خاصة أنه اختبر أجواء كرة القدم البرازيلية في سن مبكرة، وتعرّف على أساليب تدريب ولعب مختلفين، تعتمد على المهارة والسرعة والتكتيك العالي. وبعد عودته إلى السعودية، سلك سلمان طريق التألق مع الهلال، إذ تم تصعيده للفريق الأول في العام نفسه، ليبدأ مشواره الطويل، الذي استمر حتى صيف 2024، وحقق فيه جميع الألقاب المحلية والقارية الممكنة مع "الزعيم"، وكان خلالها عنصراً حاسماً في وسط الملعب، بفضل رؤيته وتمريراته وقدرته على القيادة.
ومع اقتراب مواجهة الهلال ضد فلومينينسي، في ربع نهائي كأس العالم للأندية، يعود اسم سلمان الفرج للواجهة، لا لأنه سيخوض المواجهة، بل لأن قصته مع النادي البرازيلي تمثل فصلاً خفياً من مسيرة لاعب كتب اسمه بين كبار الكرة السعودية.

Related News

