لبنان: غارة إسرائيلية في خلدة ومشاورات حول ورقة برّاك
Arab
1 week ago
share

شنّت طائرة إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، غارة استهدفت سيارة على طريق عام منطقة خلدة جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، أسفرت عن سقوط قتيل وثلاثة جرحى وفق حصيلة أولية.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن المستهدف في الغارة هو عنصر في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يُدعى قاسم الحسيني، من دون تأكيد رسمي حتى الساعة لهوية المستهدف.

وفي بيان صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، تم تأكيد سقوط ضحية واحدة على الأقل وثلاثة جرحى في القصف الذي طاول السيارة المستهدفة.

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه نفّذ عملية ضد "عنصر كان يهرب الأسلحة داخل لبنان لمصلحة فيلق القدس"، في سياق ما وصفه بملاحقة شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الأراضي اللبنانية.

وفي سياق متصل، تواصل إسرائيل خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تسلّلت مجموعة من قوات الاحتلال فجر اليوم إلى منزل يقع عند أطراف بلدة كفركلا جنوبي لبنان، وقامت بتفخيخه وتفجيره عن بُعد.

على المستوى السياسي، تشهد بيروت حركة مشاورات مكثفة للردّ على المقترح الأميركي الذي حمله المبعوث توماس برّاك خلال زيارته في 19 يونيو/حزيران الفائت، وسط ترقّب لعودته مطلع الأسبوع المقبل حاملاً الجواب الرسمي من الجانب اللبناني.

وبحسب تسريبات متداولة حول الورقة الأميركية، يتضمن المقترح بنداً مثيراً للجدل يقضي بسحب سلاح حزب الله وكل الفصائل المسلحة – لبنانية وغير لبنانية – من شمال نهر الليطاني، مقابل ضغط أميركي على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس المحتلة جنوبي لبنان. كما تنصّ الخطة على خطوات متبادلة تشمل إطلاق الأسرى، ووقف الاعتداءات، وتوفير مساعدات مالية لإعادة الإعمار.

وتقترح ورقة برّاك خريطة طريق تبدأ بنزع الصواريخ الثقيلة ثم الطائرات المسيّرة، إلى جانب تحسين العلاقات اللبنانية-السورية، وضبط الحدود، وترسيمها، وتسوية ملف مزارع شبعا، التي تعتبرها الولايات المتحدة أرضاً سورية. كما تدعو إلى تنفيذ إصلاحات مالية صارمة، ومكافحة الاقتصاد الموازي، وإغلاق المؤسسات المالية التابعة لحزب الله.

مصادر رسمية لبنانية أكدت لـ"العربي الجديد" أن الرد اللبناني لم يجهز بعد، وما زالت هناك نقاط عالقة قيد البحث، مشيرة إلى اجتماعات متواصلة لتوحيد الموقف الرسمي.

وعُقد لقاء موسّع أمس الأربعاء بين رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وسط إصرار من حزب الله على رفض ما اعتبرها "إملاءات أميركية"، مؤكداً أن قضية السلاح تُناقش داخلياً ضمن استراتيجية وطنية واضحة، بينما تبقى أولوية الحزب هي وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب الاحتلال من الأراضي اللبنانية.

من جهته، شدد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أن "موضوع السلاح شأن داخلي لا علاقة لإسرائيل به، ولا يحقّ لها التدخل أو الإشراف أو المراقبة"، قائلاً: "لا ينفع معنا التهديد ولا القوة، ولن نسلّم سلاحنا أو أرضنا للعدو. هذه قضايا نعالجها نحن، ولن نقبل الضغوط أو الإملاءات". وأضاف: "الحق معنا، وإسرائيل وأميركا هما المعتديتان، ولن نرضخ لأي محاولة لانتزاع حقوقنا التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows