
قُتل الخليفة الراشد عثمان بن عفّان رضي الله عنه وهو يتلو القرآن من مصحفه،
وقُتل شيخُ القرآن السبعيني صالح حنتوس في داره ومسجده، اللذين يحتضنان حلقات تعليم القرآن، وذلك بعد أن استولت ميليشيات الإرهاب الحوثية العفِنة على دار القرآن الذي كان يديره في المنطقة.
ثمة تشابهٌ واضح بين الجريمتين لا يخفى على أحد:
ارتباطهما باستهداف مكانة القرآن والنيل من قدسيته.
القَتَلة في الحالتين هم رؤوس الإجرام والفتنة في شهد عثمان رضي الله عنه وهو يتلو كتاب الله، والمصحف بين يديه، وسالت دماؤه الطاهرة على آياته.
واستُشهد شيخ القرآن صالح حنتوس وهو يدافع عن حقه في تعليم القرآن.
كان مقتل عثمان بداية فتنة كبرى ضربت وحدة الأمة ولا تزال آثارها قائمة،
ويأتي مقتل الشيخ حنتوس اليوم كرسالة كراهيةٍ واضحة، تسير على نفس مسار الفتنة، لكل من يحمل القرآن منهجًا وسلوكًا.
قُتل عثمان وهو يقرأ القرآن، وقُتل الشيخ حنتوس وهو يحيا مع القرآن، وكأن العداء في الحالتين موجَّهٌ إلى الكتاب نفسه، وإلى كل من يتمثلونه في حياتهم.
سيبقى القرآن نور الأمة وهُداها، وستسقط رؤوس واصنام الفتنة والضلال.
Related News


