قتل أحد المؤثرين في باكستان وهو صانع المحتوى المعروف محلياً بـ"بريتو" أي صاحب الشوارب، أمس الاثنين، في مدينة سوات شمال غربي البلاد. واشتهر "بريتو" لأنه كان صانع المحتوى بين القبائل البشتونية المتحفظة، وفي منطقة كان لطالبان الباكستانية والجماعات المسلحة الأخرى فيها نفوذ وقوة.
وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنّ المؤثر "بريتو" واسمه الحقيقي محمد شايان خان، كان قد ذهب مع رفاق له إلى مصيف وادي سوات من أجل السياحة، وكان يمشي هناك بين الفينة والأخرى، وكان داخل سوق مينغوره الرئيسية في وادي سوات عندما أطلق مسلحون عليه وابلاً من الرصاص، وأردوه قتيلاً.
وقال أحد شهود العيان ويدعى ذاكر حسين لـ"العربي الجديد" إن الرجل كان مشهوراً بين الناس، وكان داخل السوق وحوله أناس آخرون داخل سوق مكتظ، لكنه لما تحرك صوب سيارته مع اثنين من رفاقه جاء مسلحون على دراجات نارية وأطلقوا عليه النيران، إذ أصابت بعض الطلقات رأسه وصدره. وذكر حسين أن المسلحين لاذوا بالفرار، وحاول الموجودون حوله ورفاقه نقله إلى المستشفى القريب لكنه فارق الحياة قبل ذلك.
وتظهر مشاهد مصورة أن "بريتو" كان يصرخ ويتوجع بعد إطلاق النار عليه، بينما تجمع الناس حوله لنقله إلى المستشفى بسيارة مدنية، كما أظهرت مشاهد أخرى أنه داخل تلك السيارة بعد أن لقي حتفه.
وكان المؤثر شايان خان ينتمي إلى مدينة تشارسده القريبة من مدينة بشاور مركز إقليم خيبربختونخوا، لذا جرى نقل جثمانه إلى هناك. ولم يكن شايان خان يتطرق إلى قضية سياسية أو أمنية أو نزاعات قبلية، بل كان همه الوحيد القيام بفيديوهات ترفيهية واجتماعية، كما كان له منافسات على "تيك توك" مع المؤثرين الآخرين. ويتجاوز عدد متابعيه 80 ألف متابع بينما يصل عدد المعجبين بمحتواه إلى مئات الآلاف.
وتشهد باكستان في الأونة الأخيرة سلسلة من اغتيالات المؤثرين وصناع المحتوى لأسباب مختلفة، فقبل بريتو قُتلت صانعة المحتوى ثنا يوسف وسط العاصمة إسلام أباد بيد شاب من أقاربها بعد أن رفضت الصداقة معه، إذ قتلها في شهر يونيو/حزيران الماضي داخل منزلها ثم لاذ بالفرار، ولكن الشرطة تمكنت من اعتقاله لاحقاً من مدينة فيصل أباد بإقليم البنجاب. وأثارت مثل هذه القضايا حالة غضب في باكستان، بينما تكتفي الحكومة والأجهزة الأمنية باتخاذ إجراءات روتنية وتنسى القضية إلى حين حدوث قضية مثيلة أخرى.
