
أعلن حاكم "جمهورية لوغانسك الشعبية" الموالي لروسيا، ليونيد باسيتشنيك، عن سيطرة القوات الروسية كلياً على المقاطعة الواقعة شرقي أوكرانيا التي ضمتها روسيا في سبتمبر/أيلول 2022. وقال باسيتشنيك في تصريح للقناة الأولى الحكومية الروسية مساء أمس الاثنين: "قبل يومين، تلقينا تقريراً يفيد بتحرير أراضي جمهورية لوغانسك الشعبية كلياً بنسبة 100%". وبذلك تصبح مقاطعة لوغانسك هي الإقليم "الجديد" الوحيد الذي تسيطر عليه موسكو كاملاً.
وفي وقت سابق الاثنين، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً تناول قضايا التنمية الاجتماعية - الاقتصادية للأقاليم الروسية "الجديدة"، داعياً إلى ارتقاء "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتَين" ومقاطعتَي زاباروجيا وخيرسون إلى المستوى المتوسط في المؤشرات كافّة على صعيد عموم روسيا بحلول عام 2030، ما يتطلب بناء أو ترميم المنشآت التعليمية والثقافية والصحية والرياضية والبنية التحتية الاجتماعية.
وكان بوتين قد أعلن في مارس/آذار الماضي، عن "تحرير" أراضي مقاطعة لوغانسك بنسبة 99%، وبنسبة تزيد عن 70% من أراضي "جمهورية دونيتسك الشعبية" ومقاطعتَي زاباروجيا وخيرسون، داعياً في الوقت نفسه إلى تسوية النزاع في أوكرانيا بأساليب سلمية وإزالة أسبابه الجذرية وضمان أمن روسيا على المدى الطويل.
وبعد بدء التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية في أغسطس/آب 2024، لم تولِ موسكو أهمية كبيرة للإسراع في استعادة السيطرة على أراضيها المعترف بها دولياً، بل استثمرت الانشغال الأوكراني بمقاطعة كورسك لإحراز تقدم بوتيرة متسارعة في مناطق شرق أوكرانيا، دون أن يمر أسبوع بلا إعلان عن السيطرة على بلدة أو أخرى.
ووقّع بوتين في 30 سبتمبر/أيلول 2022، على اتفاقيات انضمام "جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتَين" المعلنتَين من طرف واحد ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا، إلى روسيا بوصفها كيانات إدارية على إثر الاستفتاءات أحادية الجانب التي جرت في المقاطعات الأوكرانية الأربع. وحينها، جرت مراسم التوقيع على اتفاقيات الضم بعد مرور ثلاثة أيام فقط على الإعلان عن نتائج التصويت في استفتاءات الانضمام إلى روسيا التي أظهرت أن أكثر من 90% من المصوّتين في مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وزاباروجيا ونحو 87% في خيرسون صوتوا لصالح الانضمام، وفق الأرقام المعلنة روسياً.

Related News
