نعيم قاسم: من حقنا أن نقول لا لأميركا لا لإسرائيل
Arab
4 hours ago
share

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إنّ "من يأخذ البلد إلى المجهول هو من يؤيد إسرائيل وأميركا في مشاريعهم وقراراتهم، هو من يتخلّى عن الأرض تحت عنوان أنه يريد أن يعيش بعض الحياة المرفّهة، هو الذي لا يقول لا للاحتلال، ولا يتصدّى ولا يبذل جهداً حقيقياً ولا يتآلف مع مواطنيه في داخل البلد"، وأردف قاسم "أما نحن، فنأخذ إلى الحق، والحق مكلف بطبيعة الحال، لكن في النهاية، عندما يثبت الحق، ونحرّر الأرض، ونمنع إسرائيل وأميركا من أن يُغصبونا على ما يريدون، نصل إلى مستقبل عزيز عظيم".

وخلال مراسم إحياء ليالي عاشوراء، دعا نعيم قاسم في كلمة له مساء اليوم الاثنين، مَن في لبنان إلى "عدم مساعدة إسرائيل وأميركا في مشاريعهم، وتقديم وطنيتهم في العلاقة مع إخوانهم"، وقال "نحن وإياكم نتصافى على كل شيء، نحن وإياكم نتفاهم على كل التفاصيل، ما يزعجكم نجد له حلاً، وما تستأنسون به نجد له حلاً، ولكن لا تكونوا مع الأعداء في لحظة المنعطف التي تُعتبر خطيرة وكبيرة بحق لبنان"، مشدداً على أنه "من حقنا أن نقول لا لأميركا، لا لإسرائيل، من حقنا أن نقف وأن ندافع وأن نواجه".

ويأتي حديث قاسم في وقتٍ تتكثف فيه المشاورات اللبنانية لتقديم جواب على ورقة المبعوث الأميركي توماس برّاك التي حملها إلى المسؤولين اللبنانيين خلال جولته في بيروت في 19 يونيو/حزيران الجاري، وذلك قبيل عودته المرتقبة خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة اللبنانية.

وبحسب قول مصادر رسمية لبنانية لـ"العربي الجديد" فإنّ "برّاك نقل إلى المسؤولين اللبنانيين مقترحاً أميركياً من ثلاثة عناوين أساسية؛ الأول حصر السلاح بيد الدولة، والثاني الإصلاحات المالية والاقتصادية ومكافحة اقتصاد الكاش، أما الثالث فهو مرتبط بتحسين العلاقات مع سورية وترسيم الحدود بين البلدَين".

وعلم "العربي الجديد"، أن "هناك لجنة تمثل الرؤساء الثلاث تشكلت لبلورة المشاورات، وحزب الله لم يقدّم بعد موقفاً رسمياً بما خصّ الورقة الأميركية، بل ملاحظات تتعلق بالضمانات خصوصاً على صعيد وقف الاعتداءات، وهناك مخاوف في لبنان من تصعيد في الأيام المقبلة للعمليات الإسرائيلية، منها الاغتيالات، على غرار ما حصل في النبطية أول من أمس السبت وذلك في إطار الضغط بالنار على السلطات اللبنانية للردّ على المقترح الذي حمله برّاك، وحلّ مسألة السلاح".

وضمن كلمته، أشار نعيم قاسم إلى أن "إسرائيل اليوم متغوّلة، وبالتالي أميركا أيضاً متغولة معها، ويريدون استثمار اللحظة لقلب المعادلة في كل المنطقة على شاكلتهم، هنا يظهر أولئك الذين يسيرون مع الحق. نحن سنكون مع الحق، ولن ندع هذا الاحتلال يستقرّ، وليعلم العالم بأننا جماعة تربينا على درب الحسين، هيهات منّا الذلة".

وأضاف الأمين العام لحزب الله "هذه الأرض ستبقى عزيزة، كريمة، محرّرة. الاحتلال مؤقت، والتحرير دائم، الاحتلال غاصب، ونحن أصحاب حق، لا يمكن أن نقبل بهذا الغصب. الاحتلال اعتداء، ونحن جماعة لا بدّ أن نعمل من أجل رفع هذا الاعتداء. نحن في حالة دفاعية، لا تقولوا لنا لا تدافعوا، لأنها أرضنا وحياتنا وكرامتنا وعزتنا ومستقبل أطفالنا ومستقبل أجيالنا"، وتابع "لا تقولوا لنا سلّموا لهم، لأن هؤلاء ظلمة، منحرفون، طواغيت، يريدون أن يتحكّموا بمسار البشرية لمصالحهم الظالمة والآثمة".

وأكمل نعيم قاسم كلمته "يقولون لكن أنتم لستم أقوى منهم، نحن لا نناقش إن كنّا أقوى منهم أم لا. أولاً نحن لا نعتدي على أحد، لم نحتل أرض أحد، لم نقترب من أحد. اليوم، كل تاريخنا المقاوم ماذا يقول؟ نحن في موقع الدفاع، في مواجهة محتل، وفي مواجهة عدوان أميركي - إسرائيلي. هذا حقنا، الأرض حقنا والاحتلال مصلحتهم، يعني هم ليس لديهم حق في الاحتلال"، مضيفاً "حتى القانون الدولي، الذي وُضع على أساس أنه يوجد مشتركات منطقية وعقلية، يتحدث عن العدالة، يتحدث عن احترام الدول لبعضها، يتحدث عن الآراء، لكن، ما هذا القانون الدولي الذي حاميها حراميها، يعني من يحميه؟ تحميه أميركا، تحميه الدول الكبرى المتورطة في الاستعمار والمتورطة في تأييد الكيان الإسرائيلي، ومتورطة في التغطية على الجرائم، ولا تتحرك إلّا لمصالحها، وهذا هو القانون الدولي، ذهب ولم يعد له أي تأثير ولا أي اعتبار".

وشدّد قاسم تبعاً لذلك على أننا "سنعمل لأجل حقنا، وبالتالي الآخرون لا يستطيعون منعنا من حقنا تحت عنوان أن هذه هي مصلحتهم، وأن لديهم قوة يحققون بها مصلحتهم، لا يمكن ذلك، الأرض حقنا والاحتلال مصلحتهم، نُجابههم بحقنا وتحت الاحتلال لا يبقى مستقبل للأجيال. الاستسلام مصلحتهم، نحن في موقع دفاعي، هذه إسرائيل معتدية ظالمة مجرمة، وهذه أميركا طاغوتية، تحاول أن تدمر الحياة العزيزة في العالم. من حقنا أن نقول لهم لا، لا لأميركا، لا لإسرائيل، من حقنا أن نقف وأن ندافع وأن نواجه".

وتابع قاسم "سأطرح لكم معادلة، اليوم العالم واضح، بأنه لكي يعيش أحد في بلده عزيزاً كريماً، يجب أن يكون قوياً يحمي ساحته، لا يمكن لأحد أن يحمي ساحته وهو ضعيف. نحن، عندما عملنا على أن نُعزّز وضعنا كمقاومة، كان من أجل أن نحمي ساحتنا، من أجل أن نحمي حقنا، لا نريد شيئاً من الآخر، نريد حقوقنا، نريد إبطال الاحتلال الذي ينعكس علينا سلباً في لبنان وفي المنطقة ويؤثر على لبنان".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows