
انضمّت قطر إلى قائمة الدول الراغبة في استضافة كأس العالم للأندية 2029، وطرقت أبواب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، من خلال تحركات رسمية قام بها مسؤولون قطريون، سعياً لإقناع الهيئة الكروية بمنحهم شرف التنظيم، بعدما استند الملف القطري إلى النجاح اللافت الذي حققته البلاد خلال استضافة مونديال المنتخبات 2022، في نسخة وُصفت بالأفضل تاريخياً، بعدما أبهرت العالم بحُسن التنظيم وروعة الأجواء، وتركَت بصمة خالدة في أذهان اللاعبين والمشجعين، على حدٍ سواء.
وأفادت صحيفة ذا غارديان البريطانية، اليوم الأحد، بأن قطر تسعى لاستضافة نسخة 2029 من كأس العالم للأندية، في ظل دخولها سباق المنافسة مع دول عدّة طامحة لنيل شرف التنظيم، أبرزها البرازيل، التي قدمت ملفها بقيادة رئيس الاتحاد الجديد سمير شاود (41 عاماً)، إلى جانب ملف مشترك بين إسبانيا والمغرب، ما يعكس حجم الاهتمام الدولي باحتضان بطولة تجمع نخبة الأندية العالمية.
وأضافت الصحيفة أن قوة الملف القطري ليست موضع شكّ من حيث القدرة على تنظيم الحدث، إلّا أن توقيت البطولة قد يفرض تحدياً على "فيفا"، إذ سيضطر لنقلها إلى فصل الشتاء، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف. ومع ذلك، تُعوّل قطر على تقنياتها المتطوّرة، خصوصاً أنظمة التبريد في الملاعب، لتوفير ظروف مثالية للاعبين والجماهير، غير أن الإشكال، الذي أشارت إليه الصحيفة، لا يقتصر على قطر فحسب، بل تعاني منه أيضاً الولايات المتحدة الأميركية، إذ تشهد بعض المدن المستضيفة درجات حرارة مرتفعة جداً، أثّرت بوضوح على أداء اللاعبين والفرق، ودَفعت بعضهم للبقاء في غرف تبديل الملابس لفترات أطول، تفادياً للإجهاد الحراري، وقد اعتمدت استراحة شرب المياه في معظم المباريات، حرصاً على سلامة اللاعبين، وتفادي أي مضاعفات صحية.
ومن المنتظر أن يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جميع الاقتراحات والظروف المحيطة بكل ملف، لاختيار الدولة الأنسب لاستضافة "الموندياليتو"، مع الحرص على تفادي الأخطاء، التي رافقت نسخة 2025، التي جلبت له موجة من الانتقادات، خصوصاً ما يتعلق بتوقيت المباريات، وسوء حالة بعض الملاعب، إضافة إلى التوقفات المتكرّرة، بسبب الظروف المناخية الصعبة.

Related News

