الاحتلال يُنشئ فرقة للتعامل مع الحدود الشرقية.. والسبب إيران
Arab
5 hours ago
share

مع انطلاق عملية "شعب كالأسد" التي شنّتها إسرائيل على إيران، استكملت عصبة "غلعاد" (الفرقة 96) مهامها في غضون 48 ساعة بهدف مضاعفة قوّتها على الحدود الشرقية في مهام الدفاع المختلفة.

وبحسب ما نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" اليوم الأحد، فإن رؤية الجيش هي أن التهديد المركزي على إسرائيل في السنوات القريبة لن يكون من الحدود الجنوبية أو الشمالية، وإنما من الحدود الشرقية، أي مع الأردن.

وطبقاً للصحيفة، يسود اعتقاد داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية مفاده أن "إيران، وبعد فشلها في الجبهات الأخرى، ستسعى إلى إنشاء منظومات قوة داخل الأردن بهدف تقويض الحكم فيه"، في حين أن "المصلحة الإسرائيلية هي في أردن قوي وذي سيادة"، على حد تعبيرها.

وفي الإطار، نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها إن "طهران ستفعل كل ما بوسعها لإضعاف الأردن وتحويل أراضيه إلى بنية تحتية جديدة لقواتها الوكيلة". واستدلت الصحيفة على ما تقدّم بأن الحدود مع الأردن التي كانت تُعد حتى وقت قريب "هادئة نسبياً"، وكان التهديد الأساسي فيها يتمثل في عمليات التهريب، كُشف فيها مؤخراً "عن بنية تحتية كبيرة كانت تعمل على زعزعة الاستقرار في الأردن". وبحسب مصادر عسكرية، فإنه على الرغم من التعاون الوثيق مع عمّان، "لا يمكن الاعتماد على ذلك وحده".

واستكملت القوات في الأسبوع الماضي تدريباً هو الأول على مستوى الفرق بإشراف المركز الوطني للتدريبات البرية، وتدرّبت خلاله على سيناريوهات الطوارئ وتقديم الاستجابة السريعة للأحداث المندلعة، من خلال رفع جهوزية وكفاءة الفرقة للقتال. وأجري التدريب بمشاركة أجهزة الأمن المختلفة والسلطات المحلية.

وبادر الجيش إلى تشغيل "غلعاد" أو "الفرقة 96" التي يقودها أورن سيمحا أخيراً، رغم أنه كان مقرراً أن تبدأ العمل بعد عدة أشهر‘ وذلك عقب شن الحرب على إيران والحاجة إلى "تعزيز الحدود الشرقية في مواجهة التهديدات المستجدة". وفي السياق، أقر قائد المنطقة الوسطى في الجيش اللواء آفي بلوط، في ختام التدريب، بأن "عملية شعب كالأسد شكلت بالنسبة إلينا فرصة ممتازة لتقديم موعد إقامة الفرقة".
وتشرف الفرقة الجديدة على منطقة حدودية واسعة تمتد على مئات الكيلومترات، وتضم حالياً كلاً من "لواء الأغوار" (417) ولواء مشاة احتياطي. وستعمل الفرقة على إنشاء وحدات إقليمية تحت اسم "ألوية داود" لـ"حماية مناطق داخل إسرائيل".

واعتباراً من آب/ أغسطس المقبل، سيبدأ أول هذه الألوية بالانتشار في الضفة الغربية، بهدف اكتساب خبرة عملياتية و"تخفيف العبء عن قوات الاحتياط الأخرى". ومن المتوقع أن تصبح جميع هذه الألوية عملياتية حتى فبراير/شباط المقبل. وهي تضم في صفوفها كتيبتين من سلاح البحرية حوّلت إلى القوات البرية.

وتعليقاً على ما تقدّم، قالت الصحيفة إن هذه الخطوة تهدف إلى "تخفيف الضغط الكبير المفروض حالياً على ألوية الاحتياط والوحدات النظامية النشطة ميدانياً بشكل شبه متواصل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل 2023".

إلى جانب ما تقدم، تستثمر إسرائيل ملايين الشيكلات لإعادة تأهيل مواقع عسكرية مهجورة على الحدود الشرقية، وتفعيلها ضمن مهام "غلعاد"، إلى جانب "تعزيز الاستيطان في المنطقة من خلال إقامة مستوطنات جديدة والاعتراف بأخرى قائمة"، فضلاً عن تشييد سياج حدودي ضخم يكون جزءاً من "المنظومة الدفاعية".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows