ميسي وسان جيرمان... من التجربة الناجحة إلى المواجهة والهزيمة
Arab
3 hours ago
share

واجه نجم إنتر ميامي الأميركي، الأرجنتيني ليونيل ميسي (38 عاماً)، مهمةً صعبة ومختلفة عن التحديات السابقة في مسيرته، وذلك عندما التقى مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، لكنه تعرّض لهزيمة كبيرة برباعية بيضاء، في أول مواجهة أمام فريقه السابق، الذي رحل عنه في "الميركاتو" الصيفي لعام 2023، بعد تجربة تواصلت موسمَين، في صفقة تاريخية للكرة العالمية آنذاك.

وخاض ميسي 75 مباراة في رحلته مع نادي العاصمة الفرنسية، سجل خلالها 32 هدفاً وصنع 35 مثلها في كلّ المسابقات، وهي أرقام مثالية قياساً بعدد النجوم في الفريق، إذ كان الخط الأمامي يضمّ الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) والبرازيلي نيمار (33 عاماً)، وهذا الثلاثي كان قادراً على هزم كل المنافسين، لكن لسوء حظ ميسي فإنه لم يهدِ النادي الفرنسي اللقب، الذي كان يحلم به وهو دوري أبطال أوروبا، إلّا أنّه حصد الكثير من التتويجات الفردية أو الجماعية.

ميسي وصفقة للتاريخ

كان انضمام ميسي إلى باريس سان جيرمان صفقة تاريخية للدوري الفرنسي، نظراً لرصيد النجم الأرجنتيني من النجاحات التاريخية مع نادي برشلونة الإسباني، ولهذا فقد كان الحدث مميزاً على جميع المستويات، خاصة الاقتصادية من خلال القفزة التي عرفتها حقوق البثّ التلفزيوني، أو الإقبال على حضور مباريات باريس سان جيرمان، لتحظى منافسات "الليغ 1" باهتمام تاريخي وغير مسبوق، ونافست الدوريات الكبرى في أوروبا، كما أن ميسي ساعد فريقه ولعب جيّداً، وكان مصمّماً على إنجاح المشروع، ومنذ اليوم الأول ترك أثراً مميزاً، خاصّة عندما رفض حمل القميص رقم 10، مفضلاً أن يواصل زميله نيمار حمل هذا القميص، ولهذا فإن التجربة كانت ناجحة رياضياً، رغم هزّات دوري أبطال أوروبا.

ميسي لم يكن سعيداً في المدينة

في الأثناء، فإنّ الحياة في باريس كانت صعبة على ليونيل ميسي، الذي صرّح في مناسبات عديدة بأن الوضع كان مختلفاً عن برشلونة، خاصّة عدم احترام خصوصيته من الجماهير أو الصحافة، بعدما تعوّد على حياة هادئة في برشلونة، التي نشأ فيها، لينتقل بعدها إلى صخب واحدة من كبرى العواصم في العالم، التي تعتبر وجهة سياحية مهمّة، ولهذا فإن ميسي رحب بعرض إنتر ميامي الأميركي، لأنه يضمن له الحياة بعيداً عن الضغط، خاصة أن شخصيته تميل إلى العزلة، وظهوره الإعلامي نادر ومرتبط كثيراً بعائلته.

وبقدر نجاحه رياضياً، فإنّ ميسي لم يكن منسجماً مع الحياة الجديدة، خاصّة مع تواتر الأخبار عن تعرض منازل عدد من النجوم في الفريق إلى السرقات أو المضايقات، إضافة إلى قسوة جماهير "بارك دي برانس"، التي كانت غاضبة بسبب حصاد الفريق في دوري الأبطال، إضافة إلى أن الأزمة التي تسبب فيها ميسي بعد سفره، دون موافقة المدرب، لتصوير إعلان في السعودية، كلفته عقوبة الإبعاد عن التدريبات، واضطرّ إلى الاعتذار، وهي من الحالات النادرة في مسيرته.

ميسي أمام الباريسي

سيطر نادي سان جيرمان على الكرة كثيراً خلال مواجهة إنتر ميامي، ولم يجد ميسي فرصة كبيرة لصناعة الفارق بسبب تفوّق لاعبي المدرب الإسباني لويس إنريكي في وسط الملعب، ما جعل الكرة بعيدة المنال عنه، ليقوم بما اعتاد عليه في العديد من المناسبات، إذ اكتفى الفريق الأميركي بنسبة استحواذ 33% فقط مقابل 67% للنادي الباريسي، في حين أن رفقاء ليو سدّدوا سبع مرات، أصابوا خلالها مرمى الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما في ثلاث مناسبات فقط، مع العلم أن النجم الأرجنتيني، المتوج بلقب مونديال قطر 2022، حاز على تنقيط 6,7 من موقع "فلاش سكور" المتخصّص بالأرقام، وكان بذلك أفضل لاعب في فريقه بحسب المصدر، إذ جاء خلفه الأرجنتيني فريديريكو سولاري بـ6,4 ومثله مواطنه الحارس أوسكار أورساتي الذي قام بخمسة تصديات.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows