شهدت المواجهة التي جمعت بين نادي بنفيكا البرتغالي ونظيره تشلسي الإنكليزي، أمس السبت، ضمن منافسات دور الـ16 من بطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، حالة تحكيمية أثارت التساؤلات، حول صحة القرار الذي اتخذه الحكم السلوفيني، سلافكو فينتشيتش (45 عاماً)، في اللقاء.

وفي الدقيقة الـ68، احتج مهاجم فريق بنفيكا البرتغالي، اليوناني فانغيليس بافليديس، على قرار الحكم، بعدما طالب بركلة جزاء لمصلحته، لأنه تعرض للعرقلة من قبل مدافع فريق تشلسي الإنكليزي، الفرنسي بينوا بادياشيلي، لكن الحكم السلوفيني، سلافكو فينتشيتش، أكد صحة قراره بعدم وجود ركلة جزاء وطالب بمتابعة اللعب.

وكشف الخبير التحكيمي الخاص بـ"العربي الجديد"، جمال الشريف، عن رأيه في هذه الحالة وقال: "هجمة سريعة من بافليديس، الذي لعب الكرة بقدمه اليُمنى إلى داخل منطقة الجزاء، وحاول اللحاق بها داخل المنطقة، حيثُ أصبحت أقرب إلى مدافع فريق تشلسي بينوا بادياشيلي، الأمر الذي دفع بلاعب بنفيكا لتحريك قدمه اليُسرى تجاه حركة ومسار مدافع نادي تشلسي، في محاولة لحماية الكرة ومنع المدافع من الوصول إليها، وعليه أصبحت الكرة هنا قريبة من قدمه اليُمنى، حاول أن يلعبها بكعب قدمه اليُمنى إلى الخلف، ليحصل احتكاك بين اللاعبين نتيجة المنافسة على الكرة، لم يكن هناك دفع بالجسم أو باستخدام اليدين، إنما كان هناك التحام طبيعي بين اللاعبين، وعندما خسر لاعب بنفيكا الكرة، فضل السقوط على أرض الملعب، قرار الحكم كان صحيحاً، لم يكن هناك ركلة جزاء".

وشهدت المواجهة حالة تحكيمية ثانية في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني، وهي ركلة جزاء لمصلحة نادي بنفيكا البرتغالي، وعن هذه الحالة أوضح الشريف قائلاً: "كرة مرفوعة إلى داخل منطقة جزاء تشلسي، حاول لاعب النادي اللندني إبعادها برأسه، حيثُ لامسته وتابعت مسارها نحو لاعب بنفيكا المرتقي للمنافسة عليها، فأعادها برأسه عكس اتجاه مسارها، ليُحرك لاعب تشلسي يده وذراعه اليُسرى نحو الأعلى، ما جعل الجسم أكبر بشكل غير طبيعي، وهذا الأمر شكل حاجزاً منع الكرة من المرور. الحكم لم يحتسب ركلة جزاء في البداية، ولكنه عاد إلى تقنية الفيديو واحتسبها بعد ذلك لمصلحة نادي بنفيكا بسبب لمسة اليد، وصحح قراره في النهاية، وكان قرار الحكم صحيحاً باحتساب ركلة الجزاء، نتيجة لمسة اليد الواضحة داخل منطقة الجزاء".