
مدّد الترجي التونسي، عقد مدافعه الجزائري محمد لمين توغاي (25 عاماً)، لمدة موسمين إضافيين ليُصبح مرتبطاً ببطل الدوري التونسي لنهاية موسم 2026ـ2027، في إنجاز كبير لإدارة النادي، بحكم أن توغاي كان قادراً على التعاقد مع فريق جديد في صفقة انتقال حرّ، ولكن الترجي كسب أهم تحدٍّ بما أنه ضمن استمرار لاعب مهم للغاية، حيث أصبح توغاي لاعباً أساسياً في صفوف الفريق في المواسم الأخيرة، ورغم تقليص عدد الأجانب في تشكيلة كل فريق، فإن توغاي لم يفقد مكانه وكل المدربين الذين تداولوا على قيادة فريق "باب سويقة" اعتمدوا عليه باستمرار.
وكانت عديد الأخبار قد ربطت توغاي بالانتقال إلى الدوري السعودي أو القطري، خاصة أنه أصبح لاعباً أساسياً في تشكيلة منتخب الجزائر في المباريات الأخيرة، ولهذا فإن تمديد عقده يُعتبر نجاحاً كبيراً بالنسبة إلى "الأحمر والأصفر" الذي كسب المنافسة وضمن بقاء لاعب له شخصية قيادية ويقدم مستويات رائعة مع الفريق وكان أساسياً في كأس العالم للأندية، وقد تعهد رئيس النادي، حمدي المدب منذ أيام قليلة بأن يُحافظ على أهم لاعبي الفريق ورغم أن الترجي لم يكن في موقف قوّة، لكن نجح في إقناع لاعبه بالبقاء في صفوفه، في موسم سيكون مهماً للغاية بالنسبة إلى المدافع الذي يريد أن يكون حاضراً مع "الخضر" في مختلف التحديات التي تنتظرهم في كأس العرب وكأس أفريقيا في انتظار التأهل رسمياً إلى كأس العالم، وقد تكون هذه التحديات حفزت توغاي على البقاء مع الترجي حتى لا يخسر مكانه في منتخب بلاده، كما أن الترجي يُريد الدفاع عن فرصه في التتويج بدوري أبطال أفريقيا مجدداً ومن ثم المشاركة في كأس العالم للأندية 2029.
وكان الترجي قد خسر خدمات عديد اللاعبين البارزين في السنوات الأخيرة في صفقات انتقال حرّ، لم يكسب منها النادي أموالاً مثل المدافع عبد القادر بدران الذي كان لاعباً مهماً في الفريق، ولكن هذه المرة فإن الترجي نجح في المحافظة على لاعب مهم ومؤثر في الفريق. وانضمّ توغاي إلى الترجي في صيف 2020، قادماً من نصر حسين داي الجزائري، وبعد بداية متعثرة بسبب قوّة المنافسة التي وجدها في دفاع الترجي، فرض حضوره لاحقاً وبات لاعباً مهماً للغاية في الفريق لا يُمكن الاستغناء عنه، وبتمديد عقده أظهر وفاء للترجي الذي آمن به ومنحه فرصة التألق.

Related News


