
شنّ المستوطنون سلسلة هجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، تخللها طرد مزارعين من أراضيهم وتدمير منازل وهدم وتجريف أرضِيّ. وفي هذا السياق، قال الناشط الإعلامي أسامة مخامرة، في حديث مع "العربي الجديد"، إن مستوطنون هدموا، الجمعة، منشأة زراعية وجرفوا أراضيَ وهاجموا مساكن الأهالي وحقولهم الزراعية في منطقة "خلة الفرا" غرب مدينة يطا جنوب الخليل.
كما هاجم مستوطنون منزلاً وحطموا نوافذه وسرقوا ما به من أثاث ومعدات وهواتف محملة في منطقة "أخلال الحمص" جنوب شرق يطا، في حين سرق آخرون عدداً من رؤوس الأغنام الصغيرة من قرية عرب المليحات شمال غرب أريحا شرق الضفة الغربية، وفق ما أفاده المشرف العام لمنظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات في حديث لـ"العربي الجديد".
من جانب آخر، أكّد مليحات أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم داخل أراضٍ مزروعة بأشجار مثمرة في خربة الفخيت بمسافر يطا، جنوب الخليل. أما في منطقة رام الله، فقد هاجم عدد من المستوطنين، مساء الجمعة، فلسطينيين داخل أراضيهم الزراعية ببلدة شقبا غرب رام الله، وطردوهم منها تحت تهديد السلاح، بحسب ما أكدته مصادر محلية.
وشمال رام الله، اقتحم مستوطنون الأطراف الجنوبية لبلدة سنجل شمال رام الله، وحاولوا التقدم نحو البلدة، ما أسفر عن اندلاع مواجهات بالحجارة خلال محاولة صد الهجوم، أصيب خلالها شاب فلسطيني بالرصاص المطاطي بعدما استهدفته قوات الاحتلال الإسرائيلي التي عملت على توفير الحماية للمستوطنين. وفي محافظة نابلس، هاجم مستوطنون منزلاً في قرية بورين، ونصبوا خيمة مقابله.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة يتبعها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة، بغرض ترهيب الفلسطينيين ودفعهم نحو الرحيل وترك منازلهم، في إطار محاولة خلق واقع جديد في الضفة، بمساندة رسمية من حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجيشه.

Related News
