مسؤولة أممية تحذر من "حرب إقليمية تتخطى حدود السودان"
Arab
3 hours ago
share

حذرت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا مارثا بوبي من خطر اندلاع "حرب إقليمية تتخطى حدود السودان"، مشددة على أنه لا يمكن السماح للصراع في السودان أن يستمر لفترة أكبر. وجاء ذلك خلال إحاطتها في اجتماع دوري لمجلس الأمن في نيويورك حول السودان اليوم الجمعة.

وتحدثت بوبي عن فقدان الكثير من الأرواح في السودان "في صراع عرّض حياة المدنيين لأخطار جسيمة"، ودعت الدول الأعضاء إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء معاناة الشعب السوداني. ووصفت الوضع الأمني بـ"المزري والخطير، حيث تتغير خطوط المواجهة وتزداد الهجمات الجوية والعشوائية من قبل القوات المسلحة السودانية والدعم السريع". ولفتت المسؤولة الأممية الانتباه إلى أن تلك الهجمات تشمل المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما فيها المستشفيات. وعبرت عن قلقها العميق من استخدام متزايد للأسلحة المتطورة، بما فيها الطائرات المسيرة، مما أدى إلى توسيع رقعة العمليات العسكرية لتصل إلى مناطق كانت تعتبر مستقرة في السابق. وذكرت أن الهجمات الجوية في مناطق مكتظة بالسكان تسبّب خسائر بشرية كبيرة بين المدنيين، وتؤدي إلى نزوح جماعي.

تمدد الصراع إلى خارج السودان

وشددت المسؤولة الأممية على أن "للصراع في السودان عواقب بعيدة المدى تتجاوز حدوده بكثير". وعبرت عن قلقها إزاء تقارير في الفترة الأخيرة حول اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود بين السودان وليبيا ومصر، والتي شملت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي". ووصفت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة ذلك بـ"التصعيد الخطير". وأشارت إلى أن "أبيي شهدت أيضًا حضورًا متزايدًا لأفراد قوات الدعم السريع المسلحة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني الهش أصلًا في تلك المنطقة".

وأشارت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون أفريقيا إلى وجود قوات الدعم السريع في شمال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى، وتجنيدها أشخاصاً. وذكّرت بإدانة مجلس الأمن "للهجوم الذي وقع مؤخراً على قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) من قِبل عناصر مسلحة سودانية مشتبه بها". وقُتل أحد جنود حفظ السلام، وأصيب آخر بجروح خطيرة، مشددة على أنه "لا يُمكننا تحمّل المزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وامتداد الصراع".

الإفلات من العقاب

وحذرت المسؤولة الأممية كذلك من الاستمرار في الإفلات من العقاب في ظل استمرار الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. كما عبّرت عن فزعها لانتشار العنف الجنسي، بما فيه ضد الأطفال، كما الهجمات على العاملين في المجال الإنساني. وأشارت إلى تقارير صادرة عن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وثق أن عمليات القتل التعسفي للمدنيين في السودان وصلت، بين فبراير/ شباط وإبريل/ نيسان، إلى ثلاثة أضعاف مستوياتها السابقة. ولفتت إلى أن ذلك شمل عمليات إعدام ميدانية تحت حجج مختلفة، من بينها ضد أشخاص اشتبهت القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها بأنهم تعاونوا مع قوات الدعم السريع. كما أعربت عن قلقها العميق لاستمرار قوات الدعم السريع بمحاصرة الفاشر.

وتوقفت المسؤولة الأممية عند تشكيل حكومة جديدة في السودان برئاسة كامل إدريس، مشيرة كذلك إلى الانقسامات داخل "تحالف تأسيس" بقيادة قوات الدعم السريع حول تشكيل "حكومة موازية" في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وحثت جميع أطراف النزاع على الحفاظ على وحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه. وشددت على ضرورة "وجود قيادة مدنية لتشكيل توافق سياسي وصياغة رؤية شاملة لاستعادة عملية انتقال سلمية بقيادة مدنية". وختمت بتأكيد ضرورة دعم جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للسودان، رمطان لعمامرة، وشددت على ضرورة أن "تستخدم الدول الفاعلة نفوذها للضغط على الأطراف من أجل التزام حقيقي بالحوار كما خفض التصعيد".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows