الهلال الأحمر القطري يساعد بتأهيل الأطفال ذوي الإعاقات في سورية
Arab
3 hours ago
share

يواصل الهلال الأحمر القطري، بالتعاون مع منظمتَي شفق وسامز، تنفيذ المرحلة الثانية من حملة "حياة"، وهي مبادرة إنسانية تهدف إلى تأهيل الأطفال وغيرهم من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية، وتحسين جودة حياتهم في شمال غرب سورية، بعد ظروف الحرب والنزوح. تتضمن هذه المرحلة تجريب الأجهزة السمعية وتركيبها للأطفال الذين خضعوا لعمليات زراعة قوقعة سمعية قبل نحو شهر، وذلك بهدف تمكينهم من التفاعل مع محيطهم، وتنمية قدراتهم اللغوية والتعليمية، بما يعزز فرص اندماجهم في المجتمع.

وقال المشرف الطبي في الهلال الأحمر القطري الدكتور حسن قسوم، لـ"العربي الجديد"، "نقوم بالتعاون مع منظمتَي شفق وسامز، بتنفيذ المرحلة الثانية من حملة حياة، التي تتضمّن تأهيل السمع والنطق للأطفال الذين خضعوا لعمليات زراعة القوقعة. هذه المرحلة تعد الأهم، إذ يبدأ الأطفال باستعادة حاسة السمع، ما يمكّنهم من النطق، والتعلم، والاندماج في المجتمع".

من جهته، أفاد محمد الحلو، والد طفلين مستفيدَين من الحملة: "لديّ توأم اكتشفنا بعد عام من ولادتهما أنهما لا يسمعان، وبعد التخطيط الطبي بدأت رحلة معاناة استمرت ثلاث سنوات، بحثاً عن العلاج في المنظمات وحتّى في تركيا، دون جدوى. إلى أن جاءت حملة حياة والهلال الأحمر القطري. اليوم جرى تركيب السماعات لهما، وسمعا الأصوات للمرة الأولى. الحمد لله، حالتهما الآن جيّدة."

كما أعرب منير العلي، والد الطفلة منال والنازح من قرية الغدفة شرق معرة النعمان، عن فرحته قائلاً: "ابنتي تبلغ من العمر خمس سنوات ولم تكن تنطق. اليوم، وبعد تركيب الجهاز، ستبدأ بسماع الأصوات والكلام. شعوري لا يوصف، كأنني وُلدت من جديد. أتمنى أن يحصل كل طفل يعاني من هذا المرض على هذا الجهاز. نشكر الهلال الأحمر القطري على دعمه، ونسأل الله أن يواصلوا هذه الجهود لمساعدة الأطفال".

وتُعد حملة "حياة" نموذجاً للتعاون الإنساني الهادف إلى تمكين الأطفال ذوي الإعاقات في مناطق النزاع، ومساعدتهم على بناء مستقبل أفضل. ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الأول 2024، كثّف الهلال الأحمر القطري من برامجه الإغاثية والتنموية في سورية، وشملت تدخلاته حملات طبية لعلاج الجرحى والمصابين، وبرامج تأهيل للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب مشاريع المياه والإصحاح والتعافي المبكر. وتُعد حملة "حياة" من أبرز المبادرات التي استهدفت تحسين حياة الأطفال المتضرّرين، لا سيّما في شمال غرب سورية، إذ يعاني الآلاف من نقص حاد في الرعاية الصحية المتخصّصة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows