
انتقد أعضاء بارزون في البرلمان الروسي قمة الزعماء الأوروبيين في لندن، التي جرت أمس الأحد، وقالوا إنها لم تسفر عن أي خطة لتسوية الحرب في أوكرانيا. وقال كونستانتين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وهو المجلس الأعلى في البرلمان، في منشور عبر تطبيق تليغرام، إن الشيء الوحيد الذي تستطيع أوكرانيا الاعتماد عليه هو تحسن العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وقلل كوساتشوف من شأن نتائج اجتماع لندن ووصفها بأنها "محاولة يائسة لتمرير فشل سياسة استمرت عشر سنوات لتحريض أوكرانيا تجاه روسيا من قبل بريطانيا العظمى وحتى وقت قريب من الولايات المتحدة". وأضاف: "أوروبا ليست لديها خطة"، وأشار إلى أنه "إذا كان لأوكرانيا أن تعتمد على شيء، فإنه لا يمكن أن يكون إلا التقدم (إذا كان هناك أي تقدم قادم) في العلاقات الروسية الأميركية"، مؤكداً أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "لا يمكنهما ألا يستوعبا ذلك".
وقال ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس النواب، إن الاجتماع لن ينقذ موقف زيلينسكي بعد يومين من انهيار محادثاته في واشنطن مع الرئيس دونالد ترامب وسط خلاف حاد. وكتب سلوتسكي على تليغرام: "قمة لندن لن تنقذ زعيم النازيين الأوكرانيين. نتائج صفرية، محاولة فاشلة لاستعادة السمعة السياسية للمهرج بعد فشله الذريع في واشنطن". كما انتقد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي أصبح الآن مسؤولاً أمنياً كبيراً، اجتماع لندن قبل أن ينتهي ووصفه على موقع إكس بأنه "مشهد مخز".
واستضافت لندن قمة لمناقشة الضمانات الأمنية المزمع تقديمها لأوكرانيا وتحقيق سلام دائم في هذا البلد، الأحد، وأجرى قادة 18 دولة حليفة لكييف بحضور زيلينسكي، مباحثات "جيدة وصريحة" وناقشوا الحاجة إلى "ضمانات أمنية شاملة" لبلاده في المستقبل، من "البقاء الاقتصادي إلى المرونة العسكرية"، وفقاً لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، التي أضافت أنه في موازاة ذلك "من المهم الآن أن نزيد إنفاقنا" الدفاعي في أوروبا وأن "نستعد للأسوأ".
وقال ستارمر، بعد الاجتماع، إن المشاركين اتفقوا على وضع خطة سلام لأوكرانيا لعرضها على الولايات المتحدة. وأضاف ستارمر أن بريطانيا وأوكرانيا وفرنسا ودول أخرى ستشكل "تحالفاً من الراغبين" لوضع خطة. وقال زيلينسكي إنه يشعر بدعم قوي من أوروبا. وأضاف أنه يستطيع إنقاذ علاقته مع ترامب لكن ثمة حاجة لمواصلة المحادثات بصيغة مختلفة.
(رويترز، العربي الجديد)
