قال المرشد الإيراني علي خامنئي، في خطاب له اليوم الخميس، إن "الكيان الصهيوني قد انهار وسُحق تقريباً تحت ضربات الجمهورية الإسلامية"، مهنئاً الإيرانيين "بالانتصار على الكيان الصهيوني المزيف"، ومضيفاً أن الولايات المتحدة "لم تحقق أي إنجاز" بانضمامها إلى الحرب مع إسرائيل ضد إيران. وقال في كلمته المصورة: "لا بد من تقديم تهانٍ عدة للشعب الإيراني العظيم: الأولى، التهنئة بمناسبة الانتصار على الكيان الصهيوني المختلق"، مضيفاً: "أهنئكم بالانتصار على الكيان الصهيوني المزيف الذي هزم وسحق تحت ضربات الجمهورية الإسلامية وأصبح منهاراً تقريباً".

وأضاف خامنئي أن الولايات المتحدة الأميركية دخلت في "حرب مباشرة لأنها شعرت بأن الكيان الصهيوني سيُباد بالكامل"، معتبراً أن إيران "سدّدت صفعة قوية على وجه أميركا المتغطرسة"، وبأنه "لم تحقق أميركا من تدخلها أي إنجاز ولم تجن منه شيئاً". وتابع: "أمة يبلغ عدد سكانها نحو 90 مليون نسمة، متحدة، بصوت واحد، كتفاً إلى كتف، وقفت ودعمت القوات المسلحة". وأردف خامنئي: "لقد أثبتت الأمة الإيرانية شخصيتها المتميزة، وأثبتت أنه عندما يكون ذلك ضرورياً، سيُسمَع صوت واحد من هذه الأمة".

وفي 13 يونيو/ حزيران الجاري، وحينما كانت إيران تستعد لإجراء جولة سادسة من المحادثات النووية مع واشنطن في مسقط، شنت إسرائيل هجوماً مباغتاً على إيران، استمر 12 يوماً، وشمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقار عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. ويوم الأحد الماضي، هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية في إيران (نطنز، وأصفهان، وفوردو) مستخدمة صواريخ خارقة للتحصينات.

وفجر الثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار. وكتب على منصة "تروث سوشال" التابعة له: "جرى الاتفاق بشكل تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار تام وشامل". ولا يزال هذا الاتفاق صامداً. وأدت الضربات الإسرائيلية على إيران إلى مقتل 627 مدنياً على الأقل، بحسب وزارة الصحة في طهران. أما الهجمات الإيرانية على إسرائيل، فأودت بحياة 28 شخصاً، بحسب الأرقام الرسمية.