وجهت إيران السبت تحذيراً إلى الدول التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي من مغبة إرسال أي معدات حربية عسكرية أو رادارات عبر السفن أو الطائرات لمساندة تل أبيب في الحرب، مؤكدة أن ذلك يمثل مشاركة في العدوان على إيران ويصبح من يزود الاحتلال بتلك المعدات "هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة (الإيرانية)".

وأعلن مقر خاتم الأنبياء الإيراني المسؤول عن إدارة العمليات الحربية، في بيان: "نحذر من إرسال أي معدات عسكرية أو رادارات عبر السفن أو الطائرات من أي دولة لمساعدة الكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن طهران ستعتبر ذلك "مشاركة في العدوان على إيران وسيصبح (من يرسلها) هدفاً مشروعاً للقوات المسلحة" الإيرانية. ووفق البيان ذاته فإن "الكيان الصهيوني قد فقد جزءاً كبيراً من قدراته الرادارية والهجومية ويواجه حالياً نقصاً في الذخائر والمعدات".

في الأثناء، قال مصدران لوكالة "رويترز" إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنهم لا يريدون الانتظار أسبوعين حتى تتوصل إيران إلى اتفاق لتفكيك أجزاء رئيسية من برنامجها النووي، وفق زعمهم. وأشار المصدران إلى أن إسرائيل قد تتحرك بمفردها قبل انتهاء المهلة، وسط استمرار الجدل داخل فريق ترامب عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل. وأضاف المصدران المطلعان أن إسرائيل نقلت مخاوفها إلى مسؤولي إدارة ترامب يوم الخميس خلال ما وصفاها بأنها مكالمة هاتفية مشوبة بالتوتر.

وهددت جماعة الحوثيين في اليمن باستئناف الهجمات على السفن الأميركية في البحر الأحمر إذا انضمت إدارة ترامب للعدوان الإسرائيلي على إيران. جاء التهديد السبت في بيان عبر مقطع فيديو مسجل سلفاً للمتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع، قال خلاله: "في حال تورط الولايات المتحدة في الهجوم والعدوان على إيران بالتعاون مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة (الحوثيين) ستستهدف سفنها الحربية في البحر الأحمر".

وأعلن وزير الصحة الإيراني محمد رضا ظفرقندي، اليوم السبت، أن العدوان الإسرائيلي على إيران خلّف حتى الآن 430 قتيلاً وأكثر من 3500 جريح. وأضافت الوزارة أن الهجمات الإسرائيلية طاولت سبع سيارات إسعاف، و14 عاملاً في منظمة طب الطوارئ الإيرانية، مشيرة إلى أن عدداً من المصابين حالتهم حرجة. ولفتت إلى أن الهجمات استهدفت أيضاً ثلاثة مواقع لطب الطوارئ، ومصحة واحدة، وثلاثة مستشفيات، ما ألحق بهذه المؤسسات الصحية أضراراً.