تظاهر مئات الآلاف في لندن اليوم السبت، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتنديداً بالعدوان الإسرائيلي على إيران. وانطلقت التظاهرة من وسط العاصمة البريطانية واختتمت أمام داونينغ ستريت، فيما قدّر المنظمون في حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني في المملكة المتحدة عدد المشاركين بأكثر من 350 ألف.

وشهدت التظاهرة هتافات ولافتات بشكل واسع ضد الحرب الإسرائيلية على إيران، وسط حضور بارز لأبناء الجالية الإيرانية الذين رفعوا أعلام بلادهم. وتحدث في ختام التظاهرة عدد من نواب البرلمان وممثلون عن نقابات عمالية وحركات سياسية وفنانين.

وأكدت خطابات المشاركين من أمام مقار الحكومة البريطانية دور المملكة المتحدة في السماح لاستمرار الإبادة في غزة والتطهير العرقي في الضفة الغربية، من خلال الدعم العسكري الذي تقدمه للاحتلال الإسرائيلي. وطالب المتحدثون بضرورة وقف تسليح إسرائيل بشكل كامل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر حالًا. وحذّر النائب جيرمي كوربين من تكرار سيناريو العراق مع إيران داعيًا الحكومة البريطانية إلى عدم التدخل.

في سياق متصل، تتجه الحكومة البريطانية إلى تجريم حركة "بالستاين أكشن" المعروفة بتضامنها مع فلسطين عبر استهداف مصانع وشركات السلاح في بريطانيا التي تقدم السلاح لإسرائيل. ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مساء أمس، تقريرًا أفاد بأن الحكومة ستصنف الحركة حركةً إرهابية، وذلك في أعقاب استهداف نشطاء من الحركة لمطار تابع للقوات الملكية الجوية ورش طائرتين بالطلاء الأحمر احتجاجًا على دور سلاح الطيران في إبادة غزة.

وأعلنت بريطانيا أخيرًا فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين، وعلقت مفاوضات التجارة الحرة مع إسرائيل. كما حثت على خفض التصعيد في الحرب الإيرانية الإسرائيلية، معربةً عن قلقها إزاء البرنامج النووي الإيراني، وفي الوقت نفسه أرسلت طائرات تزود بالوقود إلى الشرق الأوسط.