أردوغان خلال استقباله عراقجي: المنطقة لا تتحمل حرباً أخرى
Arab
2 hours ago
share

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم السبت، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، ضرورة وقف العدوان على إيران والعودة إلى الدبلوماسية، محذراً من أنّ المنطقة لا تستطيع تحمّل حرب أخرى، ولافتاً إلى أنّ الملف النووي الإيراني لا يمكن حلّه إلّا عبر المفاوضات، وأن تركيا مستعدة للقيام بأي دور، بما في ذلك دور الوسيط. وحسب ما أوردته وسائل إعلام إيرانية، قال الرئيس التركي خلال استقباله عراقجي إن "استئناف المفاوضات هو السبيل الوحيد لحل المشكلة النووية"، داعياً إلى إجراء مباحثات مباشرة بين طهران وواشنطن، في أقرب وقت ممكن لتمهيد الطريق للدبلوماسية.

وثمن عراقجي خلال اللقاء تضامن تركيا ومواقفها حكومة وشعباً، خاصة خطاب أردوغان في افتتاح اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الذي دان فيه العدوان الإسرائيلي على السيادة الوطنية الإيرانية وسلامة أراضيها. وتطرق وزير الخارجية الإيراني، وفق ما أوردته وسائل إعلام إيرانية، إلى الهجمات الإسرائيلية على المنشآت العامة والبنية التحتية والمنشآت النووية والمباني السكنية والمستشفيات والمراكز الطبية وهيئة الإذاعة والتلفزيون، فضلاً عن اغتيال مجموعة من كبار القادة العسكريين والنخب وأساتذة الجامعات والمواطنين، وخاصة النساء والأطفال. وأضاف عراقجي أن "طبيعة الكيان الصهيوني التوسّعية وإشعال الحروب هي مصدر لانعدام الأمن في المنطقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى "أن يدين، بصوت واحد، عدوان هذا النظام على إيران".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم السبت، "نحن مستعدون للتفاوض، ولم نُفوّت أي فرصة للتوصل إلى اتفاق"، مضيفاً أنّ إيران لم تغادر طاولة المفاوضات، و"الكيان الصهيوني هو من خان الدبلوماسية"، مشدداً على أنّ "البرنامج النووي الإيراني سلمي ولا مبرّر لمعارضته"، وتابع بقائي أنّه "لا يوجد دليل على أن إيران انحرفت عن المسار السلمي لبرنامجها النووي"، مشيراً إلى أن دول المنطقة تعرف بوضوح أنّ إسرائيل لن تكتفي بالعدوان على إيران.

وشارك عراقجي، أمس الجمعة، في مباحثات مع وزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، وألمانيا يوهان فاديفول، بالإضافة لممثلة الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية كايا كالاس، في جنيف. وقال في بيان، عقب المحادثات، إنه خلال مباحثاته مع هذه الأطراف، عبّر عن "القلق الجاد" من عدم قيام الدول الثلاث بـ"إدانة عدوان الكيان الصهيوني" على إيران، مؤكداً استمرار طهران في ممارسة "حقّها في الدفاع المشروع ضدّ هذا الكيان على نحوٍ جاد وحازم بهدف وقف العدوان وعدم تكراره"، وشدّد على أنّ "برنامج إيران النووي سلمي يخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، وعلى أنّ بلاده "مستعدة للنظر في الدبلوماسية في حال وقف العدوان وتحميل المعتدي المسؤولية بسبب جرائمه".

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows