
فرضت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم غرامة مالية ضخمة على نادي مانشستر سيتي، وذلك بعد أن خالف الفريق السماوي قانوناً غريباً في تسع مباريات منفصلة، خلال منافسات الموسم الكروي الماضي بـ "البريمييرليغ"، وجاءت هذه الخطوة بعدما توصّل فريق المدرب الإسباني، بيب غوارديولا (54 عاماً)، إلى اتفاق عقوبة مع مسؤولي الدوري الإنكليزي بشأن هذه المسألة.
وكشفت صحيفة ذا صن البريطانية، اليوم الخميس، أن رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز فرضت غرامة مالية على نادي مانشستر سيتي تُقدّر بنحو 800 ألف جنيه إسترليني، بسبب تأخره في انطلاق المباريات تسع مرات خلال موسم 2024-2025، وتنص القاعدة على وجوب انطلاق مباريات "البريمييرليغ" أو استئنافها في الشوط الثاني خلال الوقت المحدد، وإلا فسيُفرض على النادي المخالف غرامة مالية، وكانت الغرامات تتزايد مع كل مخالفة جديدة، إذ بلغت قيمة الغرامة الأولى 40 ألف جنيه إسترليني، فيما وصلت الغرامة التاسعة إلى 190 ألف جنيه.
وأصدر مسؤولو الدوري الإنكليزي الممتاز بياناً رسمياً حول القضية، وجاء فيه: "توصل كل من الدوري الإنكليزي الممتاز ونادي مانشستر سيتي إلى اتفاق عقوبة، بعد أن اعترف النادي بخرق القاعدة المتعلقة بالتزامات انطلاق واستئناف المباريات، وحدثت هذه المخالفات في تسع مباريات بالدوري الممتاز خلال موسم 2024-2025، وتهدف القواعد الخاصة بانطلاق المباريات واستئنافها إلى ضمان تنظيم البطولة، وفق أعلى المعايير المهنية الممكنة، وتوفير الوضوح للجماهير والأندية المشاركة، كما تضمن هذه القواعد التزام البث التلفزيوني لكل مباراة من مباريات الدوري بالجدول الزمني المحدد".
وسبّبت تلك المخالفات تأخيراً بلغ مجموعه 18 دقيقة و53 ثانية عبر المباريات التسع، ومن بين هذه المواجهات كانت قمة "الديربي" أمام مانشستر يونايتد في ملعب الاتحاد، خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حين تأخر الفريق في بدء الشوط الأول لمدة دقيقة و18 ثانية، ثم تأخر بعد الاستراحة بمقدار دقيقتين و24 ثانية، كما وجدت رابطة "البريمييرليغ" أن مانشستر سيتي تأخر في انطلاق مباراته أمام توتنهام على الملعب ذاته يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني بدقيقة و38 ثانية، وذلك بعدما جرى تقديم جائزة الكرة الذهبية للنجم الإسباني، رودري (28 عاماً)، على أرضية الملعب، قبل صفارة البداية، حيث استعرض اللاعب جائزته أمام الجماهير، وتلقى ممراً شرفياً من زملائه تقديراً لإنجازه التاريخي.
كما تأخرت تشكيلة المدرب بيب غوارديولا في استئناف اللعب، بعد نهاية الشوط الأول سبع مرات خلال هذا الموسم، من بينها مباريات على أرضها، وكانت أمام فرق: ساوثهامبتون ونوتنغهام فورست وويستهام يونايتد ونيوكاسل يونايتد، في حين شهدت مباريات خارج الديار أمام كل من: كريستال بالاس وأستون فيلا وإيبسويتش تاون تأخيرات مماثلة في انطلاق الشوط الثاني.
وأنهى رفاق النجم النرويجي، إيرلينغ هالاند (24 عاماً)، الموسم المنقضي في المركز الثالث بجولة ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، متأخرين بفارق 13 نقطة كاملة عن البطل ليفربول، ورغم أن مانشستر سيتي لم يظهر بالهيمنة نفسها التي طبع بها الموسم الذي سبقه، لا يزال التحدي الأكبر قائماً خارج المستطيل الأخضر، إذ يترقّب النادي نتائج القضية القانونية المتعلقة باتهامه بخرق 115 قاعدة من قواعد اللعب المالي النظيف، وكانت جلسات الاستماع في هذه القضية قد اختُتمت في ديسمبر الماضي، غير أن القرار النهائي لم يُعلن بعد.
