
جال الموفد الأميركي توماس برّاك، اليوم الخميس، على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، معلناً أنّه في حال قرّر حزب الله دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية فإنه سيكون خياراً سيئاً "جداً جداً جداً"، وذلك في تصريح له بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري، أكد خلاله أيضاً أنه يحمل "رسالة في ظل الوضع المعقد في العالم، وملتزمون بمساعدة لبنان، ولدينا أمل". وجرى خلال لقاءات الموفد الأميركي عرض لآخر التطورات في لبنان والمنطقة، وكيفية تثبيت الاستقرار في الجنوب، إلى جانب ملفات أخرى على رأسها تلك المرتبطة بالإصلاحات المطلوبة للمساعدة في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.
وقالت مصادر رسمية لـ"العربي الجديد"، إنّ توماس برّاك أبلغ الرئيس اللبناني جوزاف عون أنه سيتولى الملف اللبناني مؤقتاً ريثما يجري تعيين مبعوث إلى لبنان، خلفاً لمورغان أورتاغوس، مشدداً على ضرورة تنفيذ لبنان تعهّداته، خصوصاً في مجال حصر السلاح بيد الدولة والإصلاحات المطلوبة منه. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ اللقاء مع عون أكد "ضرورة البقاء على الحياد، وعدم تدخل لبنان بالحرب الإسرائيلية الإيرانية، كما كانت هناك دعوة لبنانية للولايات المتحدة للضغط بقوّة أكبر على إسرائيل للانسحاب من المواقع الخمس، ووقف خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين".
ولفتت إلى أن "هناك تأكيدات لبنانية للموفد الأميركي بالتزام لبنان بالقرارات الدولية، وتطبيق حصر السلاح بيد الدولة، بيد أن بقاء الاحتلال في نقاط لبنانية ومواصلة اعتداءاته يعوق انتشار الجيش اللبناني بالشكل اللازم وقيامه بمهامه كاملة". ولفتت إلى أنه جرى عرض المهام التي يقوم بها الجيش اللبناني، من انتشار ومصادرة للأسلحة ومداهمات للمباني والمستودعات في الجنوب وبيروت والبقاع ومناطق أخرى.
لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن
وقالت الرئاسة اللبنانية، في بيان لها، إنّ "عون أكد لبرّاك أن لبنان يتطلع إلى دعم واشنطن لما يقوم به لإعادة النهوض على مختلف المستويات، وفي المقدمة تثبيت الأمن والاستقرار في الجنوب، من خلال انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمس التي تحتلها، ووقف الأعمال العدائية، والتمديد لليونيفيل التي تعمل بالتنسيق مع الجيش اللبناني على تطبيق القرار 1701".
وقال عون إن "الجيش المنتشر جنوب الليطاني يواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقاً كاملاً لجهة إزالة المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر ومنع أي وجود مسلح غير الأجهزة الأمنية، لكن تعذر عليه استكمال مهمته نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي للتلال الخمس ومحيطها". وأكد عون كذلك للموفد الأميركي أن "مسيرة الإصلاحات بدأت ولن تتوقف بالتزامن مع مكافحة الفساد وتفعيل مؤسسات الدولة وأجهزتها لتواكب التطور في مختلف المجالات".
كذلك، أبلغ الرئيس اللبناني توماس برّاك أن "الاتصالات قائمة لتحقيق مبدأ حصرية السلاح على الصعيدين اللبناني والفلسطيني، وستتكثف بعد استقرار الوضع المضطرب في المنطقة نتيجة احتدام الصراع الإسرائيلي – الإيراني"، وفق بيان الرئاسة. من جهته، أكد برّاك لعون "رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مساعدة لبنان على تجاوز الظروف والتحديات التي يواجهها"، مشدداً على الدعم الأميركي للجيش اللبناني وللإجراءات التي يتخذها لبنان على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والمالية.

Related News
