انفجر صاروخ "ستارشيب"، التابع لشركة سبايس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك، خلال تجربة روتينية في قاعدة ستاربيس بولاية تكساس، من دون تسجيل أي إصابات، بحسب السلطات المحلية في مقاطعة كاميرون الخميس. وقالت السلطات عبر صفحتها في "فيسبوك" إن الحادث وقع عند الساعة 23:01 مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، أثناء اختبار اعتيادي لصاروخ ستارشيب رقم 36، وأدى إلى "عطل كارثي" نجم عنه انفجار الصاروخ فوق منصة الإطلاق. وأشارت إلى أن فرق الطوارئ استجابت بسرعة للحادث، في حين لا يزال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات ما جرى.

Wait, why would the power flicker at starbase during the explosion, what am I missing?? pic.twitter.com/yLEESD1vQi

— Dillon (@Dillonshrop06) June 19, 2025

بدورها، أكدت "سبايس إكس" عبر منصة إكس أن "صاروخ ستارشيب الذي كان يُحضّر لاختباره للمرة العاشرة قد تعرّض لخلل كبير وهو مثبت على منصة الاختبار في ستاربيس"، مشيرة إلى أن منطقة أمان كانت مفروضة حول الموقع طيلة وقت الاختبار، وأن "جميع الأفراد بخير ولم يُصب أي منهم بأذى". وأضافت الشركة أن فرقها تعمل حالياً بالتنسيق مع السلطات المحلية لتأمين موقع الاختبار ومحيطه، مؤكدة أنه لا وجود لأي خطر على السكان أو المناطق المجاورة.

On Wednesday, June 18 at approximately 11 p.m. CT, the Starship preparing for the tenth flight test experienced a major anomaly while on a test stand at Starbase. A safety clear area around the site was maintained throughout the operation and all personnel are safe and accounted…

— SpaceX (@SpaceX) June 19, 2025

ويأتي هذا الحادث في وقت لا تزال فيه شركة سبايس إكس تسعى إلى تجاوز سلسلة من التجارب الفاشلة المرتبطة بصاروخ "ستارشيب"، الذي تطوره ليكون جزءاً أساسياً من خططها المستقبلية لإرسال البشر إلى القمر والمريخ. وكانت آخر تجربة فاشلة قبل هذا الانفجار قد وقعت يومي 27 و28 مايو/أيار الماضي، حين فقدت الشركة الاتصال بالمركبة بعد نحو ثلاثين دقيقة من إطلاقها. وحينها أوضح دان هوت، المسؤول في "سبايس إكس"، خلال بث مباشر، قائلاً: "لقد فقدنا رسمياً الاتصال بستارشيب قبل بضع دقائق. إنها بالتالي نهاية الرحلة التجريبية التاسعة"، مشيراً إلى "عودة غير متحكَّم بها" إلى الغلاف الجوي للطبقة العليا من الصاروخ، الذي كان يُفترض أن يُنهي رحلته في المحيط الهندي.

وتأتي تلك الرحلة في أعقاب اختبارين سابقين أُجريا في يناير/ كانون الثاني ومارس/آذار، وقد شهدا انفجارين مذهلين على ارتفاعات عالية، تسبّبا بإطلاق كميات كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي. وفي كل مرة من المرّات السابقة، نجحت الطبقة الأولى من الصاروخ في العودة إلى منصة الإطلاق، وكان يتم الإمساك بها بواسطة أذرع ميكانيكية – وهي مناورة مذهلة لا تتقنها سوى شركة سبايس إكس. إلا أن المركبة الضخمة انفجرت خلال طيرانها في تلك المرتين، ما أجبر السلطات على تحويل مسارات بعض الطائرات أو حتى تأخير إقلاع أخرى. كما أمرت السلطات الأميركية "سبايس إكس" بتعليق رحلات "ستارشيب" وفتح تحقيقات في الحادثتين.

(فرانس برس)