"شل" تحذر من صدمة تجارية عالمية بسبب تهديدات إغلاق مضيق هرمز
Arab
4 hours ago
share

وضعت شركة شل، إحدى أكبر الشركات في تجارة النفط والغاز الطبيعي، خططاً احترازية تحسباً لاحتمال تدهور الصراع بين إسرائيل وإيران وتأثيره على تدفق الموارد من المنطقة، محذرة من أن إغلاق مضيق هرمز المحتمل قد يؤدي إلى صدمة كبيرة في التجارة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، وائل السوان، خلال مشاركته في قمة ومعرض الطاقة في اليابان: "إذا تم إغلاق هذا الشريان لأي سبب من الأسباب، فسيكون لذلك تأثير هائل على التجارة العالمية"، مضيفًا: "لدينا خطط في حال تدهورت الأوضاع". وفقاً لما نقلته "بلومبيرغ". وأضاف السوان أن ما يثير القلق بشكل خاص حالياً هو بعض عمليات التشويش التي تحدث، في إشارة إلى التشويش على إشارات الملاحة في وحول الخليج العربي. وأكد أن شركة شل "تتعامل بحذر شديد" مع عمليات الشحن في الشرق الأوسط بسبب النزاع القائم.

وفي هذا السياق، يستعد مسؤولون أميركيون لاحتمال تنفيذ ضربة ضد إيران في الأيام المقبلة، وفقاً لمصادر مطلعة لـ"بلومبيرغ"، ما يشير إلى أن واشنطن بصدد إعداد البنية التحتية اللازمة للتدخل العسكري المباشر في الصراع مع طهران، وأكدت هذه المصادر أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير.

من جانبها، حذرت شركة RBC Capital Markets في مذكرة صادرة عن محللين بينهم هيليما كروفت، من أن "مخاطر حدوث اضطرابات خطيرة في إمدادات الطاقة ستزداد إذا شعرت القيادة الإيرانية بأنها تواجه تهديداً وجودياً لبقائها"، مضيفة أن "تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر في هذا الصراع قد يكون بمثابة شرارة لإجراءات تعطيلية مباشرة ضد ناقلات النفط والبنية التحتية الحيوية في المنطقة".

وبناءً على المعطيات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، تزداد المخاوف العالمية من تحول التوتر بين إسرائيل وإيران إلى مواجهة مباشرة ذات أبعاد إقليمية ودولية، قد تؤدي إلى تقويض استقرار سوق الطاقة العالمي. فبينما يترقب المتداولون والمستثمرون أي إشارات على تطورات جديدة، تزداد أهمية المضيق الحيوي كموقع استراتيجي وأمني، وتبرز الحاجة إلى إيجاد بدائل مستدامة لتأمين سلاسل الإمداد النفطية العالمية.

كما أن تحركات الفاعلين الإقليميين والدوليين، لا سيما الدول الخليجية، تكشف عن حجم القلق من اتساع رقعة النزاع. فطلب قطر من ناقلاتها التريث قبل دخول المضيق، ومواقف شركات الشحن الدولية وخاصة اليابانية "نيبون يوسن" التي طلبت من سفنها الحفاظ على مسافة أمنة من الساحل أثناء الإبحار في المياه الإيرانية، تعكس إدراكاً لخطر التصعيد العسكري وأثره على الملاحة. ويضع هذا الأمر الدول المنتجة والمصدرة أمام تحديات جديدة تتعلق بإدارة المخاطر الجيوسياسية ضمن استراتيجياتها الاقتصادية.

في السياق ذاته، يدفع احتمال تدخل عسكري أميركي مباشر نحو سيناريوهات أكثر تعقيداً. فالمعادلة لا تتعلق فقط بتدفقات النفط، بل تمتد لتشمل التوازنات السياسية في منطقة الخليج، التي لطالما شكلت محط تنافس إقليمي ودولي. ومن شأن أي تصعيد أن يُحدث تغييرات طويلة المدى في طرق التصدير، وأساليب التأمين، وأسعار التأمين البحري، ما يفرض على الأسواق إعادة تقييم استراتيجياتها اللوجستية.

وحتى الآن، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط نتيجة التوترات، لم تحدث انقطاعات كبيرة في إمدادات الطاقة، إلا أن المتداولين في حالة تأهب قصوى. ويُذكر أن نحو ربع تجارة النفط العالمية يمر عبر مضيق هرمز، الذي يربط الخليج العربي بالمحيط الهندي. وقد استهدفت إيران في السابق سفناً عبرت هذا الممر، وهددت بإغلاقه، خاصة بعدما تم التشويش على إشارات السفن في الأيام الأخيرة.

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows