
وجّه مهاجم نادي إنتر ميلانو الإيطالي، مهدي طارمي (32 عاماً)، رسالة يطمئن بها فريقه وجماهيره من قلب العاصمة الإيرانية طهران، في ظل العدوان الإسرائيلي. وحرص النجم الإيراني على تبديد المخاوف بشأن سلامته، فقال باختصار: "أنا بخير"، رغم استمرار الغارات التي خلفت عدداً كبيراً من الضحايا، بينهم أطفال.
وذكرت صحيفة لاغازيتا ديلو سبورت الإيطالية، اليوم الخميس، أنّ المهاجم مهدي طارمي حرص على طمأنة زملائه في نادي إنتر ميلانو، رغم تعذّر سفره إلى الولايات المتحدة، للمشاركة في كأس العالم للأندية 2025، وذلك بسبب قرار السلطات الإيرانية فرض حظر جوي كإجراء أمني يُفعّل في حالات الطوارئ والحروب. ويُعد غياب طارمي ضربة مؤثرة للفريق الإيطالي، الذي كان يعوّل على "الموندياليتو" لتعويض خيبة أمله، بعد خسارته الثقيلة أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بخماسية نظيفة في نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأضافت الصحيفة أن طارمي على تواصل دائم مع بعض أعضاء مجلس إدارة إنتر ميلانو، إذ أبلغهم بأنه يقيم حالياً في منزل آمن بعيداً عن العاصمة طهران، ويضع سلامته وسلامة عائلته في المقام الأول. ويحرص اللاعب على إرسال تحديثات منتظمة كل أربع ساعات يشرح فيها تطورات وضعه الشخصي والأمني، في وقت يبذل فيه النادي الإيطالي جهوداً حثيثة لإيجاد طريقة تتيح له السفر إلى الولايات المتحدة، والالتحاق بزملائه في كأس العالم للأندية.
ورفع نادي إنتر ميلانو من وتيرة تحركاته، عبر التواصل مع السفير الإيطالي في إيران، لمحاولة إيجاد مخرج يسمح لطارمي بمغادرة البلاد، إلا أن تلك الجهود لم تُكلل بالنجاح. كما طُرحت فكرة خروجه براً كخيار بديل، غير أن تقارير داخل النادي أوصت بتفادي هذا المسار، نظراً لارتفاع مستوى الخطورة، وسط تصاعد وتيرة القصف العشوائي. وتعيش إدارة إنتر حالة من القلق على سلامة نجمها، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، وتلميحات الولايات المتحدة بإمكانية التدخل العسكري في إيران.
يُذكر أن التحاق مهدي طارمي بالفريق من شأنه أن يمنح المدرب الجديد لإنتر، الروماني كريستيان كيفو (44 عاماً)، دفعة هجومية مهمة في المباريات المتبقية من كأس العالم للأندية، والتي ستجمع إنتر ميلانو بأوراوا ريد دياموندز الياباني وريفر بلايت الأرجنتيني. وتكتسي هاتان المواجهتان طابعاً حاسماً في سباق التأهل، خاصة بعد التعادل المخيّب في المباراة الافتتاحية أمام مونتيري المكسيكي بهدف في كل شبكة.
