تُطارد إسبانيا موقعة خالدة أمام الأرجنتين، من خلال مباراة "فيناليسيما"، التي تجمع بين بطل أمم أوروبا والمُتوّج بلقب "كوبا أميركا"، في صِراع يُراد من خلاله تحديد من هو الأفضل. ويأمل رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافائيل لوزان (57 عاماً)، أن تُقام هذه المواجهة قبل انطلاق كأس العالم 2026، لتكون بمثابة شرارة للمباريات النارية المرتقبة في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك. وتأتي هذه الخطوة بعد غياب دام عامين، منذ تفوّق منتخب "الألبي سيليستي" على إيطاليا بثلاثة أهداف دون رد.

وعبّر لوزان عن أمله في إقامة مباراة "فيناليسيما" قبل انطلاق كأس العالم 2026، معتبراً أن ذلك هو التوقيت الأمثل لها، في وقت تتواصل فيه المفاوضات من أجل إنجاح الفكرة، وفقاً لما نشره موقع قنوات بي إن سبورتس القطرية بالنسخة الفرنسية، يوم الأربعاء. وقال لوزان: "الفكرة أن تُقام المباراة قبل كأس العالم، لأن ذلك هو الوقت الأنسب لها. نحن في محادثات مع كونميبول ويويفا، وأتمنى أن نعلن قريباً تاريخها ومكان إقامتها. علاقتنا مميزة مع الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، ونحن نسير في الطريق الصحيح لتنظيم المباراة التي ننتظرها بفارغ الصبر".

وانطلقت المحادثات بين الاتحادين المعنيين على هامش كونغرس "فيفا"، الذي احتضنته العاصمة الباراغويانية أسنسيون، الشهر الماضي، وهو ما أكده لوزان، قائلاً: "إن بطلي كوبا أميركا وأوروبا في أتمّ الجاهزية، والملايين حول العالم ينتظرون هذه المواجهة". ومن المنتظر أن يُحدّد موعد المباراة بين خيارين محتملين، إما خلال فترة التوقف الدولي في مارس/ آذار أو في يونيو/ حزيران من العام المقبل، وذلك قبل انطلاق كأس العالم، على أن تُعلن التفاصيل في وقت لاحق.

وتبقى مباراة "فيناليسيما" حدثاً خالداً، نظراً لقيمة المنتخبين المتنافسين، إذ تُعد مناسبة كروية نادرة، لكونها لُعبت في ثلاث نسخ فقط. وتزداد أهميتها هذه المرة، لأنها ستجمع بين بطلين يضمان نخبة من أبرز نجوم العالم، مثل ليونيل ميسي (37 عاماً)، وبطبيعة الحال لامين يامال (17 عاماً)، كما أن إقامتها قبل كأس العالم ستمنحها بُعداً رمزياً إضافياً، ما يرفع من قيمتها ويزيد من حجم المتابعة الجماهيرية حول العالم، خاصة أن إسبانيا والأرجنتين على التوالي يعتبران من الأقوى عالمياً.