
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الأربعاء، عن مسؤول أميركي قوله إن مخزون إسرائيل من صواريخ منظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية "آرو" بدأ ينفد، وهو ما يثير المخاوف بشأن قدرتها على مواجهة الصواريخ الباليستية طويلة المدى القادمة من إيران إذا لم يتم حل الصراع قريبًا.
وبحسب ما أفاد المسؤول الذي لم تذكر الصحيفة اسمه، فإن الولايات المتحدة كانت على علم بمشاكل قدرات إسرائيل منذ أشهر، ما دفعها لتعزيز الدفاعات الإسرائيلية بأنظمة على الأرض وفي البحر والجو ضد الهجمات التي ستتعرض لها، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أرسلت أنظمة دفاعية إلى إسرائيل منذ بدء هجماتها على إيران فجر الجمعة الفائت. وأكد المسؤول أن الصواريخ الاعتراضية الموجودة في المخزون الأميركي معرضة أيضاً لخطر النفاد.
ونقلت الصحيفة عن توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله: "لا يمكن للولايات المتحدة ولا الإسرائيليين الاستمرار في الجلوس واعتراض الصواريخ طوال اليوم"، مضيفا أن الإسرائيليين وحلفاءهم "بحاجة إلى التحرك بكل سرعة للقيام بكل ما يلزم القيام به، لأننا لا نستطيع أن نجلس ونلعب لعبة الصيد"، على حد وصفه.
ولم تستجب شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية، وهي الشركة التي تصنع صواريخ "آرو" الاعتراضية، لطلبات التعليق. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه مستعد للتعامل مع أي سيناريو، مضيفا: "لسوء الحظ، لا يمكننا التعليق على الأمور المتعلقة بالذخائر".
ومنذ فجر الجمعة الفائت، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة خلفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.
ومنذ أول هجوم إيراني على إسرائيل في إبريل/ نيسان 2024 وحتى الهجوم الأخير، تستخدم الأخيرة دروعاً دفاعية متعددة الطبقات لصد الهجمات الإيرانية. وتتضمن مجموعتها الدفاعية منظومة القبة الحديدية قصيرة المدى، ومنظومة الصواريخ آرو-2، وآرو-3 بعيدة المدى، وغيرها. وتعزز إسرائيل دفاعاتها الجوية منذ تعرضها لنيران صواريخ سكود العراقية في حرب الخليج عام 1991.
وفي ظل التصعيد الأخير بين الجانبين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين الفائت، أن سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحر أسقطت ثماني طائرات غير مأهولة أطلقت من إيران، باستخدام منظومة "باراك ماغين" والصاروخ الاعتراضي "لارد"، للمرة الأولى على الإطلاق. ونفذت عمليات الاعتراض سفينة حربية من سلسلة ساعر 6، التي أُعدت في مهمّتها الأصلية لحماية منصات الغاز وممرات الشحن.

Related News
