يدخل نادي الهلال السعودي بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، وعينه على الذهاب بعيداً، حين يواجه ريال مدريد في المباراة الافتتاحية له على ملعب هارد روكا في ميامي، الأربعاء (في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القدس المحتلة)، خاصة أن تشكيلته تضمّ أسماء مميزة قادرة على صناعة الفارق، كلّفت خزينة النادي خلال العامين الماضيين أكثر من 450 مليون يورو، بهدف بناء فريقٍ قادرٍ على المنافسة محلياً وآسيوياً، في ظلّ دعم الأندية السعودية، مثل النصر، والأهلي، والاتحاد، بدورها بلاعبين من طرازٍ عالٍ، على غرار كريستيانو رونالدو، ورياض محرز، وكريم بنزيمة على التوالي.

وتضمّ تشكيلة الهلال الواثق بقدراته حارس مرمى منتخب المغرب وإشبيلية السابق ياسين بونو، رابع مونديال قطر 2022، إلى جانب البرازيلي مالكوم الذي سبق له اللعب في برشلونة، والمدافع رينان لودي، والظهير جواو كانسيلو، ولاعب الوسط المميز روبين نيفيش، والصربيين سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش متوسط ميدان لاتسيو السابق، والمهاجم الهداف ألكسندر ميتروفيتش، القادر على مضايقة أقوى المدافعين في العالم، بعد سنوات من اللعب في الدوري الإنكليزي الممتاز، آخرها مع فولهام، كما لا يُمكن نسيان قدرات المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، الذي لعب سابقاً في نابولي الإيطالي وكذلك تشلسي الإنكليزي، وأيضاً البرازيلي كايو سيزار.

وإلى جانب كلّ هذه الأسماء الأوروبية، يمتلك الفريق أسماءً محلية أخرى صاحبة خبرة قادرة على تقديم يد العون لتشكيلة الهلال، على غرار سالم الدوسري نجم السعودية المخضرم، وعلي لاجامي مدافع النصر السابق، وياسر الشهراني الذي يخوض آخر بطولة له بقميص الزعيم، إذ سيُغادر إلى القادسية مع انطلاق الموسم المقبل، إلى جانب لاعبين مثل خليفة الدوسري، والمدافع علي البليهي، وخالد الغنام، ومحمد القحطاني، وحسان تمبكتي، ومصعب الجوير.

ويمتلك الفريق السعودي إلى جانب خبرته روحاً معنوية عالية، في ظلّ تعاقد الإدارة مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، بعد نهاية رحلته مع نادي إنتر ميلان وخسارة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، وهو الذي أثبت في السنوات الماضية أنّه قادرٌ على إخراج أفضل ما في لاعبيه، وهذا ما ظهر من خلال بلوغ اللقاء الختامي في "التشامبيونز" مرتين، رغم الهزيمة في المناسبتين أمام السيتي ثم الفريق الفرنسي، فكيف سيكون أداء الهلال أمام الميرنغي؟