مسؤول ينفي فتح أجواء العراق ويتحدث عن محاولات للزج بالحرب
Arab
5 hours ago
share

قال المستشار السياسي للحكومة العراقية، حسين علاوي، إن محاولات تجري لزج العراق بخضم الحرب الحالية بين إيران وإسرائيل، نافياً أن تكون بغداد فتحت أجواءها في هذه الحرب بقدر ما أنها مسألة تفوق تكنولوجي لا يملك العراق إزاءها وسائل كافية لتأمين أجوائه. وجاءت تصريحات المستشار السياسي الحكومي في بغداد بعد ساعات من تأكيدات مماثلة لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد فيها "سعي الكيان الصهيوني للتصعيد نطاق الحرب وتوسيعها، وهو ما يتطلب موقفاً موحداً من جميع الدول، وفي مقدمتها الدول الإسلامية بضرورة الوقوف بوجه سياسات الكيان العدوانية"، وفقاً لبيان صدر عن مكتب الإعلام الرسمي الحكومي.

وأكد علاوي في تصريحات لمحطة تلفزيون محلية عراقية، فجر الثلاثاء، وجود "محاولات كثيرة لزج العراق بالحرب"، دون أن يشرح طبيعة هذه المحاولات أو الجهات التي تدفع لهذا السيناريو. لكنه أكد أنّ "العراق غادر مساحة الاشتراك بساحات الحرب"، معلّقاً على اختراق الأجواء العراقية من قبل الاحتلال الإسرائيلي بالقول إن "المنطقة مفتوحة وليست سماء العراق هي الوحيدة المستخدمة عسكرياً"، مؤكداً أن بلاده تدعم حالياً "عودة التفاوض الإيراني الأميركي بغض النظر عن مضمونه".

المستشار السياسي الحكومي، اعترض على عبارة أن سماء العراق مفتوحة لضرب إيران، وقال: "نحن لم نفتح سماءنا لأحد، لكن التطور التكنولوجي هو المتفوق. ونحن خلال عشرين سنة انشغلنا بالكثير من الأشياء منعتنا من تطوير دفاعات جوية لمثل هكذا ظروف"، مؤكداً أن العراق "وضع خططا استراتيجية دقيقة تحسباً لاي سيناريو من الممكن ان يحدث في إيران لضمان الامن في العراق".

في السياق ذاته، عقد ائتلاف "إدارة الدولة"، الذي يضم القوى العربية السنية والشيعية والكردية المشاركة في تشكيل الحكومة ببغداد، اجتماعاً استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس الاثنين، أكد في ختامه، عبر بيان، "إدانته للعدوان الصهيوني، وتضامنه مع الشعب الإيراني الذي يتعرض لاعتداء سافر"، مشدداً على "ضرورة اتخاذ موقف موحد إزاء هذه الاعتداءات والتجاوزات غير المبررة".

وشدد الائتلاف على "رفضه القاطع لانتهاك الأجواء العراقية واستخدامها في الاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد إيران"، داعماً "العمل على منع استخدام أراضي العراق ومياهه وسمائه منطلقاً لأي اعتداءات تطاول دول الجوار"، مؤكداً "تأييده لجهود الحكومة وإجراءاتها ضد انتهاك الكيان الصهيوني لسيادة الأجواء العراقية، ولحراكها الدبلوماسي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بوصف العراق رئيساً للقمة العربية، لمنع اتساع ساحة الحرب والسعي لفرض الأمن والاستقرار".

وعلى مستوى الفصائل الحليفة لإيران، قال عضو في البرلمان العراقي، مقرب من رئيس الوزراء، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إن القوى الشيعية النافذة في البلاد، وأبرزها حزب الدعوة والمجلس الأعلى وبدر وعصائب أهل الحق، تحركت لمنع أي استهداف للقوات أو المصالح الأميركية في العراق أو بالمناطق السورية المجاورة.

وكشف النائب، الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته، عن "التزام غير مضمون الاستمرار لغاية الآن، بمنع أي تحرك من الفصائل الحليفة لإيران، وخاصة كتائب حزب الله والنجباء، لكن كلما طالت الحرب وتأزم الموقف فإن هذا الالتزام قد لا يكون مستمراً"، معتبراً تهديدات الجانب الأميركي بالتحرك العسكري ضد هذه الفصائل في حال أي هجوم على مصالحها في العراق، بأنه "جدي".

من جهته، اتهم زعيم جماعة "كتائب سيد الشهداء"، أبو آلاء الولائي، الثلاثاء، الولايات المتحدة بأنها "أقدمت على إطفاء الرادارات العراقية لتوفر ممراً جوياً للطائرات الصهيونية عبر الأجواء العراقية التي تسيطر عليها منذ أكثر من عقدين، في سياق وجودها المحتل في العراق، لتنفيذ اعتداءاتها على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي يحتّم طرد التمثيل الأميركي في غرفة العمليات المشتركة العراقية"، وفق قوله.

وأضاف: "في هذا السياق، فإننا نشدُّ على يد الحكومة العراقية للمضيِّ قدماً في إجراءات تجهيز قوات الدفاع الجوي العراقية بمنظومة مقاومة طائرات متطورة لحماية الأجواء العراقية من الخروقات السافرة حفاظاً على سيادة البلاد وأمنها". ولم تعلق الحكومة أو قيادة الجيش العراقي على تلك الأقوال لغاية الآن. 

Related News

( Yemeni Windows) محرك بحث إخباري لا يتحمل أي مسؤولية قانونية عن المواد المنشورة فيه لأنها لا تعبر عن رأي الموقع..

All rights reserved 2025 © Yemeni Windows