تتجه الأنظار نحو الوافد الجديد إلى مانشستر سيتي ريان شرقي (21 عاماً)، الذي يُتوقع أن يكون أحد أبرز نجوم بطولة كأس العالم للأندية، خاصة في ظل سعي الفريق الإنكليزي لإنقاذ موسمه الكارثي عبر التألق في البطولة المرتقبة. وقد تكون صفقة شرقي، التي بلغت قيمتها نحو 40 مليون يورو، مفتاح العودة لنادٍ أنفق أكثر من 150 مليون يورو هذا الصيف دون أن يحقق التطلعات محلياً وأوروبياً.
وشرقي، الذي يُعد من أبرز المواهب الصاعدة في الكرة الفرنسية، وجد في ليون الاستقرار الذي لطالما بحث عنه، والآن يبدأ فصلاً جديداً في مسيرته بقميص "سيتيزنز"، ومن المقرر أن يخوض أولى مبارياته الرسمية يوم الأربعاء المقبل أمام الوداد البيضاوي المغربي على ملعب "لينكولن فاينانشال فيلد" في مدينة فيلادلفيا الأميركية.
وفي مقابلة مع صحيفة تايمز الإنكليزية، نشرت تفاصيلها أمس الاثنين، تحدّث النجم الفرنسي من أب ذي أصول إيطالية وأم جزائرية الأصل، عن أيامه الأولى تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا (54 عاماً)، قائلاً: "أريد الفوز بكل شيء مع سيتي. عندما تحدثت مع بيب، أخبرني بوضوح بأنه يريدني. شرح لي النظام، والنادي، والمدينة. كل شيء كان واضحاً، وهذا يناسبني تماماً". وأضاف: "عندما ترى رودري هنا وقد فاز بالكرة الذهبية.. تدرك أن كل شيء ممكن مع مانشستر سيتي، وأنا هنا من أجل ذلك".
ويُعرف شرقي بمرونته الكبيرة داخل الملعب، وهو ما أكد أنه كان محور حديثه مع غوارديولا، مضيفاً: "تحدثنا عن مدى استمتاعي باللعب داخل الملعب. قال لي بيب: (عندما تكون الكرة معك، فأنت حر). وهذا مثالي بالنسبة لي، لأنه يتيح لي استخدام أهم قدراتي لخدمة الفريق".
وكان أبرز ما لفت الانتباه في تصريحات شرقي حديثه عن الغريم الأزلي مانشستر يونايتد، إذ قال بشكل مثير للجدل: "لم يعجبني فوز مانشستر يونايتد على ليون في الدوري الأوروبي، لأنني من أبناء ليون. الآن، أريد قتلهم في الموسم المقبل"، وهي كلمات من شرقي وجدت طريقها مباشرة إلى قلوب جماهير سيتي، لكنها أيضاً فتحت باب العداء المبكر مع أنصار "الشياطين الحمر". وفي ختام حديثه، حرص شرقي على توضيح موقفه من نجم الفريق السابق البلجيكي كيفين دي بروين (33 عاماً)، الذي غادر نحو نابولي الإيطالي، قائلاً: "أنا لست دي بروين. هو أسطورة. أنا هنا لمساعدة الفريق وكتابة قصتي الخاصة".
