يواصل الاتحاد الجزائري لكرة القدم "فاف" جهوده، لإقامة مركز تكوين اللاعبين في مختلف مناطق البلاد، بعد أن كان هذا البرنامج قد شمل بعض الولايات، مثل مقاطعات: خميس مليانة وسيدي بلعباس وتلمسان وباتنة وغيرها، ليأتي الدور هذه المرة على ولاية جيجل، التي قدمت للكرة الجزائرية، خلال الفترة الأخيرة، لاعبين مهمين ودوليين يصنعون الحدث، أبرزهم المحترف في نادي فولفسبورغ الألماني، محمد الأمين عمورة (24 عاماً)، وكذلك هداف الدوري ونادي بارادو الجزائري، عادل بولبينة (22 عاماً)، الذي أمسى قريباً جداً من الانتقال إلى الدحيل القطري.
وحصل "العربي الجديد"، اليوم الاثنين، على معلومات من مصدر خاص داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم، فضّل عدم الكشف عن هويته، تفيد بأن الرئيس وليد صادي (45 عاماً)، الذي يشغل في الوقت نفسه منصب وزير الشباب والرياضة، قرّر خلال زيارته إلى ولاية جيجل يوم الجمعة الماضي، إطلاق مشروع أكاديمية مختصة في تكوين اللاعبين، وذلك في إطار خطة وطنية تهدف إلى دعم الرياضة على المستوى المحلي، وتعزيز الاستثمار في التكوين القاعدي، بما ينعكس إيجاباً على مستقبل كرة القدم الجزائرية.
ويُضيف المصدر نفسه أن هذا القرار يأتي في ظل ما أصبحت تُبرزه ولاية جيجل من طاقات كروية لافتة، خلال السنوات الأخيرة، بعدما قدّمت أسماء شابة تألقت محلياً ودولياً، وهو ما جعل الاتحاد الجزائري لكرة القدم يُولي اهتماماً خاصاً بهذه المنطقة، كما تندرج هذه الخطوة ضمن رؤية استراتيجية جديدة لـ"فاف"، تهدف إلى اللامركزية في تكوين اللاعبين، من خلال توزيع مراكز التكوين على مختلف مناطق البلاد، بما يخدم مستقبل المنتخبات الوطنية على المدى المتوسط والبعيد.
وسيصل مبعوثون من الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى ولاية جيجل، وفقاً لما أكده المصدر ذاته، من أجل معاينة المواقع المحتملة واختيار الأرضية المناسبة لإطلاق المشروع، ووضع الأسس العملية لافتتاح الأكاديمية. ويُعوّل "فاف" على أن يُسهم هذا الصرح في خدمة سكان المنطقة رياضياً، وفتح المجال أمام بروز مواهب جديدة، على غرار تلك التي بدأت تفرض نفسها حالياً محلياً وأوروبياً. فإضافة إلى محمد الأمين عمورة وعادل بولبينة، تبرز أسماء أخرى تنحدر من ولاية جيجل وتقدم مستويات مميزة مع أنديتها، على غرار مهاجم شباب بلوزداد ووصيف هدافي الدوري المحلي، أيمن محيوص (27 عاماً)، فضلاً عن موهبة اتحاد العاصمة، ضياء الدين مشيد (18 عاماً)، الذي برز بشكل لافت خلال مرحلة الإياب، وكان من مفاجآت مدرب المنتخب الرديف، مجيد بوقرة (42 عاماً)، في اللقاء الودي الأخير ضد منتخب رواندا.
