استعان المدير الفني الجديد للمنتخب الإيطالي، جينارو غاتوزو (47 عاماً)، بأساطير "الآزوري" السابقين لمساعدته في مشروع العودة إلى المونديال، وذلك بعد الغياب عن نسخة 2022 التي استضافتها قطر، والبداية المتعثّرة في تصفيات نسخة 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك، عقب الهزيمة الثقيلة أمام منتخب النرويج بثلاثية نظيفة. 

ووصفت صحيفة إل ميساجيرو الإيطالية، أمس الأحد، مشروع غاتوزو بـ"الثورة الحقيقية"، بعدما قرّر تشكيل جهاز فني يضم نخبة من أساطير الكرة الإيطالية، ويأتي في مقدمتهم الحارس الأسطوري جيانلويجي بوفون (47 عاماً)، الذي يشغل منصب رئيس الوفد الإيطالي، في مهمة تتجاوز الأدوار البروتوكولية، إذ يضطلع بإرشاد اللاعبين ودعمهم نفسياً وفنياً لضمان نجاح المشروع. 

كما استعان غاتوزو بمساعده التاريخي، جيجي ريشيو (47 عاماً)، الذي رافقه في عدة محطات تدريبية سابقة، ليواصل معه المسيرة على رأس "الآزوري". ولا يعتزم جينارو غاتوزو الاكتفاء بالأسماء الحالية في جهازه الفني، إذ يسعى حالياً لإقناع الثنائي أندريا بارزالي (44 عاماً)، المتوج بكأس العالم 2006، وليوناردو بونوتشي (38 عاماً)، بطل يورو 2020، بالانضمام إلى مشروعه الجديد، ويهدف غاتوزو إلى الاستفادة من خبرتهما الكبيرة في تنظيم الخطوط الخلفية وتصحيح الأخطاء الدفاعية، بما يعزز من توازن المنتخب. ويعلّق المشجعون آمالاً كبيرة على أن يكون التناغم بين عناصر الجهاز الفني كفيلاً بتحقيق الأهداف المرسومة وعودة "الآزوري" إلى الواجهة العالمية. 

وسيكون غاتوزو ومساعدوه على موعد مع اختبار أول ضد منتخب إستونيا، وهي المواجهة التي تدخل ضمن مباريات الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2026، وستكون الفرصة مناسبة من خلال هذه المباراة لتؤكد إيطاليا عودتها القوية بعد الهزيمة في الجولة لأولى ضد النرويج، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل صفر، إذ نجح الفريق في التدارك أمام مولدوفا بالفوز بنتيجة هدفين دون مقابل، ما أعاد بعضاً من الاستقرار في التشكيلة.