
نجح نادي تشلسي الإنكليزي في افتتاح مشواره في كأس العالم للأندية بفوز ثمين على لوس أنجليس إف سي الأميركي بنتيجة (2-0)، ليحصد أول ثلاث نقاط في طريقه نحو التتويج باللقب العالمي، الذي يسعى لإضافته إلى خزائنه الزاخرة، إذ يأمل "البلوز" في تعزيز مكانته بين كبار أندية العالم، ومواصلة التميز الذي جعله أول نادٍ في التاريخ يُتوج بجميع البطولات الأوروبية للأندية، بعدما سبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا مرتين، والدوري الأوروبي في مناسبتين، والتتويج بكأس السوبر الأوروبي مرتين، إلى جانب لقبين في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية التي توقفت منذ سنوات.
وأنهى النادي الإنكليزي الشوط الأول من المباراة متقدماً بهدف حمل توقيع جناحه البرتغالي بيدرو نيتو (25 عاماً)، الذي عاد بقوة بعد فترة صعبة عاشها بسبب لعنة الإصابات خلال تجربته السابقة مع نادي وولفرهامبتون، التي حرمته من إبراز كامل إمكاناته. وانتقل نيتو إلى تشلسي في إطار مشروع التجديد داخل النادي اللندني، إذ يسعى إلى فرض نفسه لاعباً أساسياً مستغلاً الديناميكية الجديدة داخل الفريق من أجل تقديم الإضافة المرجوة، وتثبيت مكانته ضمن التشكيلة الأساسية.
وواصل النادي الإنكليزي أداءه القوي في الشوط الثاني محافظاً على النسق نفسه والسيطرة الواضحة نفسها التي فرضها منذ بداية اللقاء، ما يعكس استعداده الجيد للمنافسة على لقب البطولة. ورغم محاولات الفريق الأميركي للعودة في النتيجة، خاصة بعد تألق حارسه الفرنسي المخضرم هوغو لوريس (38 عاماً) الذي سبق له الدفاع عن ألوان نادي توتنهام الإنكليزي كما كان من أبرز الأسماء ذات الخبرة في "البريمييرليغ"، فإن محاولاته لم تكن كافية. وتمكن الأرجنتيني إنزو فيرنانديز (24 عاماً) من قتل آمال الفريق الأميركي في العودة بعد أن سجل الهدف الثاني لتشلسي معززاً تقدم فريقه ومؤكداً تفوقه، ليؤمن بذلك فوزاً مستحقًاً، ويضع أول ثلاث نقاط في رصيد "البلوز" في كأس العالم للأندية.
وشهد اللقاء استمرار العزوف الجماهيري، فقد أُقيمت المباراة أمام مدرجات شبه فارغة، ما أفقدها الكثير من الحيوية والأجواء التنافسية المعهودة في مثل هذه المحافل الدولية. ويطرح هذا الوضع تساؤلات جدية حول مدى نجاح البطولة في ظل الإقبال الجماهيري الضعيف الذي طبع أغلب المباريات حتى الآن.

Related News
