أكد وزير الاتصالات وتقانة المعلومات السوري حسين المصري، أن الوزارة تعمل على تطوير وتحسين الخدمات البريدية في البلاد. وأضاف الوزير في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن الصالة الجديدة التي افتُتِحَت أخيراً في منطقة الحجاز في دمشق ستسهم في تسهيل تقديم الخدمات البريدية للمواطنين، حيث تُعدّ من أهم المراكز البريدية في دمشق وريفها. 

وأوضح في تصريحاته أن الصالة ستوفر مجموعة من الخدمات البريدية، أبرزها الحوالات المالية الداخلية وشحن الطرود البريدية إلى جميع المحافظات السورية، وذلك بأسعار مناسبة وسرعة جيدة، بفضل انتشار مراكز البريد في مختلف المحافظات. 

وافتتح الوزير حسين المصري أمس الجمعة، الصالة الجديدة في منطقة الحجاز بدمشق، التي تُعدّ الأكبر والأحدث من نوعها في سورية. من جهته، أشار محمد العلي، مدير بريد دمشق، لـ"العربي الجديد" إلى أن افتتاح الصالة الجديدة يعزز الخدمات البريدية على امتداد الجغرافيا السورية، ومن بينها صرف رواتب المتقاعدين، سواء من التأمينات الاجتماعية أو المعاشات. وأضاف أن الطاقة الاستيعابية للصالة تبلغ حوالى 55 كودًا بريديًا، وتستطيع استقبال نحو 10 آلاف مواطن يوميًا. 

وأكد العلي أن أعمال الصيانة والتحديث شملت بنية تحتية متطورة، مع تزويد الصالة بشبكة اتصالات ولوجستيات حديثة، بما في ذلك أنظمة طاقة احتياطية (UPS) مركزية، لضمان استمرارية الخدمة. من جانبه، أعرب المواطن علي حامد، أحد المراجعين للمركز، عن ارتياحه للتحسينات التي طرأت على الصالة، مشيرًا إلى أنها أصبحت أكثر تنظيمًا وسرعة في تقديم الخدمات.

وقال لـ"العربي الجديد": "اليوم أتيت لتحويل حوالة إلى حلب، ولاحظت فرقًا كبيرًا في سرعة الإجراءات مقارنة بالسابق". يُذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لتطوير قطاع البريد في سورية، وتعزيز كفاءته لتلبية احتياجات المواطنين بفعالية أكبر.